رئيس التحرير
عصام كامل

الباب الخلفي لزيارة قبر الرسول.. التأشيرات التجارية باب المصريين للهرب من دفع رسوم مكرري العمرة.. 2000 ريـال سعودي لتأشيرة دخول المملكة مرة واحدة.. وغضب في غرف السياحة بسبب «المصاريف»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"إذا أغلق باب، فهناك أبواب كثيرة" مقولة تعمل بها عدد كبير من شركات السياحة المصرية، وخاصة المتخصصة في سفر العمالة إلى الخارج للتغلب على قرار الدولة بفرض رسوم تقدر بـ 2000 ريـال سعودي على مكرري العمرة ومثلها للمملكة العربية السعودية، وذلك بواسطة طرق شرعية لأداء مناسك العمرة، وأداء الحج في بعض الأحيان.


بدأت شركات السياحة المصرية البحث عن بدائل للعمل على سفر المعتمرين، فمنهم من زور كشوف المعتمرين قبل الحصول على التأشيرات من القنصلية السعودية بالسويس، ومنهم من غير جوازات سفر المعتمرين للتهرب من دفع رسوم مكرري العمرة، ومنهم من اتجه للتأشيرات التجارية وتأشيرات المجاملة «المادة 12» للسفر إلى المملكة العربية السعودية وتأدية مناسك العمرة وعدم دفع الرسوم المقدرة بـ 4 آلاف ريـال لمصر والسعودية.

رسوم إضافية
وقال ياسر سلطان، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق عضو غرفة شركات السياحة، إن الدولة قررت للموسم الثاني على التوالي فرض رسوم إضافية على مكرري العمرة خلال الثلاث سنوات الأخيرة مثل السلطات السعودية بـ 2000 ريـال سعودي أو ما يعادل 10 آلاف جنيه، بزيادة 50% أي ما يعادل 1000 ريـال سعودي لمكرري العمرة في نفس العام، بالإضافة إلى تحديد سقف عددي للمعتمرين بإجمالي 500 ألف تأشيرة للموسم الجاري.

وأضاف أن ذلك دفع مكرري العمرة إلى اللجوء لتأشيرات «الزيارة التجارية» للهرب من دفع الرسوم، وذلك عن طريق شركات السياحة المتخصصة في سفر العمالة، مؤكدًا أن هناك نوعين من التأشيرات التجارية الأولى بسعر 2000 ريـال سعودي لمدة 6 أشهر، ويكون فيها الدخول لمرة واحدة فقط أي ما يعادل 10 آلاف جنيه،  والأخرى بسعر 3 آلاف ريـال سعودي لمدة 6 أشهر، أيضا يكون فيها الدخول عدة مرات أي ما يعادل 15 ألف جنيه.

ضعف الإقبال
وأضاف عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن رسوم مكرري العمرة لها أثر كبير في الشارع المصري، ولها أثر كبير في ضعف الإقبال على حجز برامج العمرة، فضلا عن انشغال الشارع المصري بفترات الدراسة حاليا، وصعوبة الظروف الاقتصادية لعدد كبير من المواطنين وخاصة من الطبقة الوسطى أصحاب البرامج الاقتصادية والتي تستحوذ على أكثر من 80% من نسبة الحصة المخصصة للعمرة، والذين يجمعون الجنيه على الآخر من عام لآخر من أجل السفر لزيارة قبر الرسول؛ فهي بالنسبة لهم «فسحة العام».

جوازات السفر
وأوضح «سلطان» أن عددا من الشركات لجأت الموسم الماضي إلى تغيير جوازات سفر المعتمرين للهرب من دفع رسوم مكرري العمرة، ونجحت في كثير من الحالات الموسم الماضي، وأصبح غاية الصعوبة الموسم الجاري بعد ربط الحصول على التأشيرة بالبصمة، وبالتالي لا يمكن التهرب من دفع الرسوم حاليا، مؤكدًا أن سعر تذكرة الطيران للتأشيرات التجارية أقل بكثير من تأشيرات العمرة ويتراوح من 4 آلاف و500 جنيه إلى 5 آلاف، حيث إن سعر تذكرة العمرة حاليا يصل إلى 7 آلاف جنيه.

تغيير المهنة
وأشار إلى أن هناك عدة طرق أمام الشركات الراغبة في سفر المواطنين، منها تغيير المهنة للراغب في السفر بتأشيرة تجارية إلى مهنة مميزة، ويكون لدى الراغب سجل تجاري، أما عن طريق دعوة لزيارة المملكة من شركة سعودية، أو عن طريق تأشيرات المجاملة أو ما يعرف بـ «المادة 12»، وتكون مهداه من السفارة السعودية.

وأضاف ياسر سلطان: «الدولة عايزة تلغي الحج والعمرة بحجة تقليل خروج العملة الأجنبية، وتسمح بالسفر لقضاء الإجازات والتنزه، فيه مليون سائح بيخرج برة، أقل واحد فيهم بيصرف من 2 إلى 3 آلاف دولار، في حين أن المعتمر بيصرف من 1000 إلى 2000 ريـال سعودي، فيه ناس بتسافر العمرة بالباخرة 3 أيام علشان مش قادرة على سعر التذكرة، ومعتمرين كثير بطلوا يشتروا هدايا من السعودية بسبب ارتفاع سعر الصرف، وبيقولوا نشتري من مصر أفضل، تأثير ارتفاع أسعار برامج العمرة جاي على المواطن العادي، اللي معاه فلوس هايطلع العمرة سواء برسوم أو من غير رسوم".
الجريدة الرسمية