«الحاج سلام» بقنا تحت خط الفقر.. و«حياة كريمة» طوق النجاة للأهالي (فيديو)
تعد قرية الحاج سلام التابعة لمركز فرشوط شمال محافظة قنا، والتي يقطن بها أكثر من 40 ألف نسمة، من ضمن القرى الأكثر فقرًا وتقع في المنطقة الجبلية على مساحة 40 فدانا، وبها جبانات قديمة أثرية وكانت تسمى في العصر الفاطمي بالحسينية، وكانت تسكنها إحدى القبائل العربية التابعة لشيخ العرب همام وتعرضت للخراب بعد معركة شيخ العرب مع على بك الكبير، ويوجد بالقرية مقام الشيخ سلام الذي تشير الروايات فيه إلى أنه قد يكون شقيق شيخ العرب همام.
الوحدة الصحية
وعن مأساة أهالي القرية قال حسام خلف الله أحمد: "نعاني من توقف أعمال التطوير والترميم منذ أكثر من عامين للوحدة الصحية، والسبب في ذلك هو المقاول الذي يتوقف عن العمل بشكل دائم ما تسبب في تأخر الانتهاء من أعمال الترميم وعلى الرغم من أن هناك وحدات صحية بدأت معها في نفس الوقت انتهت ونحن ما زلنا نعاني".
مياه غير صالحة
وأضاف يحيى منصور محمد، أحد أبناء القرية: "لا يوجد مياه صالحة للاستخدام الآدمي بالقرية ونحن مهددون بالعطش بسبب هذا الأمر، ونضطر إلى شراء جراكن المياه الصغيرة بنحو جنيهين".
وأشار ثروت محمود، أحد أبناء القرية: "المياه تنقطع بشكل دائم، وهي غير صالحة ومليئة بالشوائب والعكر ونستخدمها في الأغراض المنزلية بسبب ارتفاع أسعار جراكن المياه في الفترة الأخيرة إلى الضعف".
ضعف الكهرباء
وتابع يحيى محمد على، أحد أبناء القرية: "أهالي القرية تعاني من ضعف الكهرباء ونحتاج إلى محولات تقوية لزيادة الطاقة في نجوع القرية الجبلية التي تحتاج الكثير لإعادة الحياة إليها من جديد"، مشيرا إلى أن ضعف الكهرباء تسبب في تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية، هذا فضلًا عن عدم وصولها إلى جميع النجوع في القرية.
الصرف الصحي
وفي نفس السياق قال ناجي محمود، أحد أبناء القرية: "بالرغم من مرور الصرف الصحي على جميع القري المجاورة إلا أن قريتنا سقطت من حسابات المسئولين، ونحن من أكثر القرى التي تضررت من المشروع ولم نستفد منه".
كما تطرق عماد فوزي، أحد أبناء القرية، إلى مشكلة التليفونات وقال: "خطوط التليفونات الأرضية تصل إلى 10% من منازل القرية فقط، وباقي النجوع والضواحي لا يصل إليها"، منوهًا إلى أهمية هذا الأمر بالنسبة لطلاب الثانوية العامة والجامعات لاحتياجهم لشبكات الإنترنت في الاستزادة من المعرفة والعلم وتنزيل بعض مواد الدراسة التي يستخدمونها في المحاضرات والدروس.
طرق متهالكة
كما يروي على الضمراني، أحد أبناء القرية، مشكلة أهالي القرية مع شبكة الطرق وقال: "طريق الحاج سلام فرشوط، طريق ضيق ورغم تخصيص 3 أمتار لتوسعته إلا أنه تم الاستيلاء عليها من قبل المزارعين، فضلًا عن عدم وجود إنارة بالطريق وهو ما أدى إلى كثير من الحوادث"، مطالبًا المسئولين بضرورة توسعة الطريق حفاظًا على حياة المواطنين.
واستطرد يحيى طلب، أحد أبناء القرية: "طريق فرشوط الكوم الأحمر رغم أهميته بصفتنا تابعين إداريًا لقرية الكوم الأحمر، ولدينا معاملات مستمرة مع أهالي القرية والطريق للأسف غير مضيء وهو ما يعرض حياة المارة للخطر والحوادث المختلفة، وطبيعة القرية جبلية، ولذا فنحن نطالب إنارته، كما نطالب بمكتب بريد يخدم أهالي القرية البالغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة، ولمساعدة كبار السن وذوي الإعاقة لقضاء احتياجاتهم".
وقدم أهالي القرية التحية والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لضم القرية لمبادرة "حياة كريمة" ويأملون بالتغيير إلى الأفضل، خاصة أن البنية التحتية بالقرية مدمرة.
من جانبه أكد حسن الباز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا، أن هذه المبادرة تخدم العديد من المبادرات التي تقدمها المديرية منها سترة وتكافل وكرامة.
وأشار اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، إلى أن الدولة لا تألو جهدًا في تنفيذ المشروعات والمبادرات التي تخدم أهالي الصعيد وبخاصة في قنا، وتشغيل محطة مياه فرشوط سوف يخدم جميع القرى المحرومة خلال الفترة المقبلة.