المالية الإسرائيلية تشطب العراق من قائمة الدول الأعداء
وقع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحالون على مرسوم خاص يحدد أن العراق لم تعد دولة عدو كما هي معرفة في القانون الإسرائيلي، ويتم بذلك شطبها من القائمة حتى شهر مارس المقبل، ما يتيح إقامة تبادل تجاري معها.
ويأتي ذلك بحسب الإعلام الإسرائيلي اليوم الخميس، على خلفية التقارير التي تحدثت عن زيارات سرية لوفود عراقية، ويقول المرسوم الذي وقعه كحلون بأنه بموجب الصلاحيات الممنوحة له: "إنني أمنح موافقة عامة بأن يتصرفوا مع العراق حتى 31 مارس 2019 انها ليست عدو بالمعنى المطلوب ضمن الأمر التجاري".
وتشمل قائمة دول العدو بموجب القانون الإسرائيلي كل من سوريا، لبنان، اليمن، إيران والسعودية، ويشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كشفت عن زيارات سرية لثلاثة وفود عراقية إلى إسرائيل، واثار الخبر ضجة كبيرة في العراق.
وطالب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية العراقية بالتحقيق بما أوردته وسائل إعلام رسمية إسرائيلية بشأن زيارة ثلاثة وفود عراقية إلى إسرائيل العام الماضي.
وذكر تقرير نشرته إذاعة "كان" الإسرائيلية أن الهدف من زيارة الوفود العراقية الثلاث إلى إسرائيل، هو دراسة العلاقات المستقبلية، مشيرة إلى أنه في الأشهر الأخيرة جاءت عدد من البعثات من البلد الذي يعتبر عدو لإسرائيل.
وأضاف التقرير أنه شارك في هذه الزيارات نحو 15 شخصًا بمن فيهم موظفون رسميون، وقياديون محليون، من الشيعة والسنة العراقيين، وزارت الوفود متحف ياد فاشيم الذي يخلد ذكرى" الهولكوست" المزعوم.
وأكد التقرير أن الضيوف العراقيين زاروا إلى جانب متحف "ياد فاشيم" مركز تراث اليهود المهاجرين من العراق وذلك في مدينة أور يهودا، والتقوا أكاديميين إسرائيليين، وقالت مصادر سياسية إن العراق يوجد به توجه إيجابي بالنسبة لـ "تل أبيب".
من جانبه، شن النائب بالبرلمان العراقي، فائق الشيخ، هجومًا ناريًا على شخصيات عراقية قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها زارت تل أبيب خلال عام 2018، وقال الشيخ في تغريدة على موقع "تويتر": "لم أجد في حياتي من هو أجبن وأتفه وأحقر وأخس من هذين الإثنين، إسرائيل وزائرها خلسةً".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير.
وأشارت الوزارة في بيان لها، أن زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع، والوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق.
وقال إن هذه الشخصيات اجتمعت ببعض الأكاديميين والمسئولين الإسرائيليين، وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي، أيدي كوهين، على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" إن الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية.
وزعم كوهين أن الوفود فاوضت أيضًا، بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل.