اتفاق بين جماعات إرهابية يمنح أدلب السورية لـ«جبهة النصرة»
توصل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وفصائل مقاتلة في سوريا إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، ينص على "تبعية جميع المناطق" في إدلب لـ"حكومة الإنقاذ" التي أقامتها هيئة تحرير الشام «النصرة سابقا».
وجاء في بيان نشر على حسابات "هيئة تحرير الشام" الإرهابية (النصرة سابقا) على مواقع التواصل الاجتماعي: "وقع اتفاق صباح اليوم الخميس، بين كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير ينهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة، ويقضي بتبعية جميع المناطق لحكومة الإنقاذ السورية".
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أن الاتفاق "على وقف إطلاق النار بين الطرفين يجعل المنطقة برمتها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام إداريا".
وأشار البيان إلى التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين مع إزالة جميع المظاهر العسكرية والحشودات والسواتر والحواجز وفتح الطرقات بشكل طبيعي".
كما تم الاتفاق على "إطلاق الموقوفين من الجانبين على خلفية الأحداث الأخيرة"، وجعل المنطقة "تتبع بشكل كامل من الناحية الإدارية والخدمية لحكومة الإنقاذ".
ومحافظة إدلب هي المحافظة الوحيدة، بالإضافة إلى مناطق سيطرة الأكراد، التي لا تزال خارجة عن سيطرة الحكومة السورية. وكانت تتقاسم السيطرة عليها إلى جانب مناطق عند أطراف محافظتي حلب وحماة، "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة إسلامية وغير إسلامية.
وشن مسلحو الهيئة خلال الأيام الماضية هجوما على الفصائل أوقع أكثر من 130 قتيلا، وأتاح للهيئة التقدم كثيرا على الأرض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إن الهيئة باتت تسيطر على 75% من إدلب والجوار بعد اتفاق مع حركة أحرار الشام، إحدى أبرز المجموعات في "الجبهة الوطنية للتحرير".