انتخابات الكونغو.. بدأت باحترام الدستور وانتهت بالتزوير
أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية فجر اليوم الخميس، عن فوز المعارض فيليكس تشيسيكيدي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 ديسمبر من العام الماضي، وتعتبر هذه النتيجة الرسمية تاريخية، رغم أنها مؤقتة ويمكن الطعن بها أمام المحكمة الدستورية.
فوز مؤقت
وبعد أكثر من 10 أيام من انتظار نتائج الاقتراع الذي نظم وسط توترات سياسية واتهامات متبادلة "بفبركة النتائج"، أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات كورناي نانجا أنه "بحصوله على 7 ملايين و51 ألفا و13 صوتا صحيحا، أي 38.57% من أصوات المقترعين، يُعلَن مؤقتا انتخاب فيليكس تشيلومبو تشيسيكيدي رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية".
انتقال ديمقراطي
وتعتبر نتائج الانتخابات الرئاسية للكونغو الديمقراطية والتي فاز بها فيليكس تشيلومبو تشيسيكيدي رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بنسبة 38.5% من أصوات المقترعين، أول انتقال ديمقراطي للسلطة في الكونغو منذ الاستقلال عن بلجيكا عام 1960، أي ما يقرب من 60 عامًا.
تزوير ومخالفات
ورغم أن مراقبي الانتخابات أفادوا بوجود عدد من المخالفات خلال الانتخابات، في حين قالت المعارضة إن عملية الاقتراع شابها التزوير، إلا أن فيليكس تشيلومبو تشيسيكيدي استطاع أن يصبح رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إن نتائج الانتخابات الرئاسية في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي أُعلِنت لا تتطابق مع التوقعات، مؤكدًا أن المعارض مارتن فايولو هو من حيث المبدأ من فاز في الاقتراع، وأن النتائج المعلنة لا تتطابق مع النتائج التي سجلت هنا أو هناك، مشيرًا إلى أن المجمع الأسقفي في الكونغو الذي قام بعمليات تدقيق أعلن عن نتائج مختلفة تماما.
انقلاب انتخابي
وبعدما أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات، كورناي نانجا عن فوز المعارض فيليكس تشيسيكيدي في انتخابات الرئاسة بـ38.57% من أصوات المقترعين، وحصول مارتن فايولو على المرتبة الثانية بنسبة أصوات 34.8% من الأصوات التي حصل عليها المعارض الفائز تم وصف النتائج بأنها "انقلاب انتخابي"، كما أعلن المؤتمر الأسقفي الكونغولي الذي نشر بعثة مراقبة للانتخابات، في الرابع من يناير أنه يعرف اسم الفائز بدون كشفه، وأن الانتخابات تم التلاعب في نتائجها.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي إلى المحافظة على الهدوء، وتجنب المواجهات حتى تتضح النتائج التي جاءت مخالفة لما كان يتصوره الجميع، معربًا عن رغبته في أن تحرك رؤساء الدول والمنظمات الأفريقية لعرض النتائج الحقيقية للانتخابات.
احترامًا للدستور
وتعد هذه المرة الأولى التي يوافق فيها رئيس جمهورية على التنحي من منصبه احتراما للدستور وليس تحت قوة السلاح، ذلك الدستور منع كابيلا من الترشح لولاية ثالثة، لكن الملفت أيضًا في هذه الانتخابات أنها بدأت باحترام الدستور، لكنها انتهت بخرق القوانين والتلاعب في نتائج الانتخابات الجزئية.