النقض تسدل الستار على قضية مسجد الاستقامة بعد 5 سنوات.. براءة بديع والبلتاجي والعريان و5 آخرين.. والمستشار خفاجي: الشهادات والتحريات والتقارير الطبية لم تحدد متهما بعينه
بعد مضى 5 سنوات و4 أشهر عن أحداث مسجد الاستقامة بالجيزة التي أسفرت عن مقتل 9 وإصابة 20 آخرين، أسدلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بحكمها في إعادة إجراءات محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان و7 آخرين في القضية، ببراءة المتهمين.
قائمة المتهمين
وضمت القائمة: "محمد بديع، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وصفوت حجازي، والحسيني عنتر محروس، وعصام رشوان، ومحمد جمعة حسين، وعبد الرازق محمود، وباسم عودة".
وصدر الحكم برئاسة المستشار معتز خفاجى وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار والسعيد محمود وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد.
وقال المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة الجنايات، في كلمته قبيل الحكم ببراءة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، و8 آخرين في قضية «أحداث مسجد الاستقامة»، إن الحكم إلا لله.
وأشارت المحكمة إلى استقرار شهود الواقعة أنه ثبت من شهادتهم أنهم لم يحددوا أيا من المتهمين سواء الشريك أو الفاعل الأصلي وإنما نسب القول إلى جماعة الإخوان دون تحديد الفاعل، فالأمر بات للمجهول.
عدم تحديد المتهمين
واستكمل رئيس محكمة الجنايات: "أما عن التقارير الطبية فلم تشر إلى مرتكب الفعل الإجرامي ومن ثم تكون الأدلة المشار إليها قاصرة أن يبني عليها حكم جازم بالإدانة وتصبح تلك الأدلة إسنادا لجرائم إلا أنها لا تصلح للإسناد لمتهم بعينه".
وأضاف المستشار معتز خفاجي: "أما عن تحريات الشرطة فلا تصلح بذاتها لبناء حكم قاطع عليها فهي احتمالية الدلالة، كما أن مجري التحري لم يكشف عن مصدر معلوماته، وإنما بني على الاجتماع الذي دار بمسجد رابعة العدوية ولم يوضح للمحكمة كيفية رصد هذا الاجتماع".
وتابع: "بات التحري قرينا على الاتهام وقوع الجرائم إلا أنه لا يصبح بذاته لحكم الإدانة، ومن ثم وبعد سماع المرافعة ومطالعة الأوراق ومواد القانون، حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الآراء ببراءة كل من محمد بديع، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وصفوت حجازي، والحسيني عنتر محروس، وعصام رشوان، ومحمد جمعة حسين، وعبدالرازق محمود، وباسم عودة"، عما أسند إليهم في قضية أحداث مسجد الاستقامة".
وكانت محكمة النقض قبلت الطعن المقدم من المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، محمد بديع ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى والحسينى عنتر وعصام رجب ومحمد جمعة وباسم عودة، ونقض الحكم والإعادة، وعدم جواز الطعن المقدم من عصام العريان في قضية "أحداث مسجد الاستقامة".
ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد، والشروع في القتل، والانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، والإضرار العمدى بالممتلكات العامة والخاصة، ومقاومة السلطات.