رئيس التحرير
عصام كامل

قصة الفنانين مع الضرائب أمام المحاكم

 فريد شوقى
فريد شوقى

في مجلة صباح الخير عام 1956 نشر موضوع بعنوان (الفنانون ومصلحة الضرائب)، قالت فيه:


مع نهاية كل عام تقوم مصلحة الضرائب بجباية الضرائب المستحقة على الفنانين عن عام مضى، وإذا اعترض الفنان أو الفنانة فليس هناك حل إلا المحاكم.

وفي هذا العام تقدم 4 فنانين وفنانة واحدة إلى المحكمة للتظلم من الضرائب المستحقة عليهم.

الفنان إسماعيل يس، حيث قدرت عليه الضرائب 8000 جنيه، واعترض عليها بحجة أن دخله قليل ومصروفاته على عائلته كثيرة، فهو ينفق على والده وشقيقته وحماته إلى جانب يس ابنه، فرفضت مصلحة الضرائب دفاع إسماعيل يس وصممت على الدفع، فلجأ إلى القضاء.

أما كمال الشناوي، فقصته مع الضرائب طويلة، حيث طلب منه دفع مبلغ 5000 جنيه عن تصوير فيلم مثل فيه عام 1951، ورد كمال بأنه لم يتقاضى مليما عن هذا الفيلم، واستمر القضاء ينظر قضيته خمس سنوات، وفي هذا العام طالب الشناوي أن تحصل المصلحة ما عليه من ضرائب من منتج الفيلم، وبهذا يسهل عليها تحصيل الضرائب دون إرهاق الفنانين.

كما فوجئ الفنان عماد حمدي بحكم صادر ضده بدفع مبلغ 9000 جنيه فورا، وانزعج حمدي من ضخامة المبلغ إلا أنه تبين أن أصل المبلغ كان 3000 جنيه منذ سنوات، ولما تلكأ في الدفع اضطرت مصلحة الضرائب إلى تقديم أوراقه إلى المحكمة المختصة التي حكمت بثلاثة أمثال الضريبة، وبعد الطعن دفع عماد حمدي 6000 جنيه.

والفنان فريد شوقي، فقد طالبته الضرائب بدفع 10 آلاف جنيه عن إنتاج وتمثيل ثلاثة أفلام في العام الماضي، لكنه يرد بأنه يقدم أفلاما خدمة للبلد، مثل: فيلم بورسعيد الذي عرضه مؤخرا بأمر من الرئيس عبد الناصر، ويقول "ارحمونا شوية"، ولم تعترف الضرائب بحججه، ورفعت الأمر إلى المحكمة.

أما الفنانة سميرة أحمد التي كانت مرتبطة بعقد تتقاضى عنه من شركة الأفلام أجرا شهريا، سواء عملت في أفلام أو لم تعمل، إلا أنه بعد انتهاء العقد طالبتها الضرائب بدفع 5000 جنيه، فردت سميرة أنها لم تتعامل مع الشركة على أساس عدد الأفلام، لكن هناك أجرا شهريا أي راتبا تتقاضاه، إلا أن الأمر قدم إلى المحكمة.
الجريدة الرسمية