ظريف: إيران تمد يد الصداقة مرة أخرى نحو دول الجوار في الخليج
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن بلاده "تمد مرة أخرى يد الصداقة نحو دول الجوار في منطقة الخليج"، وذلك "لكي نتقدم معا في هذا المسار"، حسب تعبيره.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن ظريف قال: "الحوار الحقيقي يتطلب مكانة متكافئة واحتراما متبادلا بين الجانبين، وكذلك تحديد المصادر المنوعة للعلم والحكمة".
وجاءت تصريحات ظريف خلال اجتماع رايسينيا الدولي للحوار، حيث قدم شرحا عن ركائز نظرية "المنطقة القوية"، موضحا: "إننا اليوم بدلا عن هيمنة رجال أقوياء، بحاجة إلى بناء منطقة قوية".
واعتبر أن "الاستقرار السياسي والوطني المحلي والاعتماد على الجمهور، هي مصادر القوة وشرعية الأمن والسعادة"، قائلا إن "التنسيق بين الهوية الوطنية والمواطنة الإقليمية من الركائز الأخرى لتحقيق منطقة قوية".
وأضاف أن "مساهمة كافة الدول الإقليمية المعنية في إرساء السلام بالمنطقة عن طريق الأجهزة والمنظمات الإقليمية واتخاذ الإجراءات اللازمة من الركائز الأخرى لتحقيق منطقة قوية".
وفي خطابه قال ظريف إن "الثقة والتجارة وتعزيز التواصل بين الدول الإقليمية بدلا عن القوى الأجنبية وكذلك محورية العلاقات الاقتصادية والتعامل بين الناس الذي يجعل الإقبال على الحرب ذا تكاليف باهظة وغير قابل للتبرير، تعد من الأسس الأخرى لهذه النظرية".
ورأى أن "الثقافة الإقليمية التي لا تعتبر الأمن القومي منفصلا عن الأمن الإقليمي وكذلك البيئة الإقليمية المستقرة تعد من العناصر الأخرى لنظرية المنطقة القوية"، مضيفا أن "إيران لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الهند لبلورة هذا النمط من الجيرة جنوب ووسط وغرب آسيا"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".