بعد فشل خطط «حجز القطارات إلكترونيًا» 3 مرات سابقة.. توقيع بروتوكول رابع بين «السكة الحديد» و«البريد».. «النقل»: التعاون يأتي تحقيقا للشمول المالي.. و«الات
كشفت مصادر بالهيئة القومية للسكك الحديدية أن الاتفاق الذي جرى بين الهيئة، اليوم، والهيئة القومية للبريد؛ بغرض تقديم خدمات حجز القطارات ونقل الطرود والبضائع إلكترونيًا عبر أكشاك تابعة لهيئة البريد المصري، لم يكن الأول من نوعه بل سبقة العديد من الاتفاقيات والبرتوكولات بين الجهتين لنفس الغرض، ولكن لم تنفذ في النهاية.
3 اتفاقيات سابقة
المصادر أوضحت أن هناك 3 اتفاقيات سابقة بين السكة الحديد والبريد والاتصالات، جرى أولها عام 2007، وكان ينص على التعاون في عمليات تطوير بيع وتداول تذاكر القطارات، وهو المشروع الذي لم يكتمل واختفى مع مشروعات أخرى كانت تتم في نظام الاتصالات بين السكك الحديدية ووزارة الاتصالات، منها مشروع لتطوير منظومة الاتصالات بالهيئة.
أما الاتفاق الثاني، فتم بحسب المصادر، عام 2010 وكان لتطوير الاتصالات بين قائدي القطارات والأبراج وكافة قطاعات السكك الحديدية، ولم تقم الاتصالات بتنفيذ أي جديد طبقا للاتفاق، واشترت السكة الحديد وقتها منظومة اتصالات لاسلكية بين السائقين والأبراج.
فيما كان الاتفاق الثالث بعد ثورة 30 يونيو، وبالتحديد مع بداية عام 2015، وكان ينص على أن تنتج الاتصالات تذاكر جديدة مكتوب عليها "اسم صاحب التذكرة ورقمه القومي"، للقضاء على التهريب والسوق السوداء، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير منظومة الحجز الإلكترونى للتذاكر، ولكن وزارة الاتصالات كالعادة لم تقم بأى من الاتفاقيات، وتعاونت هيئة السكة الحديد مع إحدى الشركات المملوكة لها لتطوير الحجز الإلكترونى و"أبلكيشن الموبايل".
الاتفاق الأخير، الذي تم اليوم بين السكك الحديدية ووزارة الاتصالات، ينص على تنفيذ نفس المشروع الذي نجحت السكك الحديدية فيه، وهو الحجز عن بعد، مع نظام تحصيل كامل للتذاكر عن بعد، وتفعيل "الأبلكيشن" من خلال شركات الاتصالات القائمة.
وأكد مصدر مسئول بالهيئة القومية للسكك الحديدية، أن الاتفاق الجديد لا يختلف عن الاتفاقيات السابقة سوى أنه سيعطى الاتصالات وهيئة البريد حق الاستغلال والاستفادة من منظومة السكك الحديدية الإلكترونية والتي تمكنت السكك الحديد من تدشينها.
تفاصيل البروتوكول الجديد
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، توقيع بروتوكول التعاون الذي جرى اليوم بين المهندس أشرف رسلان، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والمحاسب عصام الصغير، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، بحضور الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات.
تحقيق الشمول المالي
وعقب التوقيع، أكد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن توقيع البروتوكول يأتي في إطار خطة الدولة المصرية لتحقيق الشمول المالي، وأنه يأتي استكمالًا للخطوة التي اتخذتها وزارة النقل مسبقًا والتي أطلقت من خلالها تطبيقًا إلكترونيًا لحجز القطارات خاصًا بسكك حديد مصر على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى أن البروتوكول يأتي في إطار سعي هيئة السكك الحديدية لتطوير منظومة الدفع المقدمة لعملائها، ورغبتها في الاستفادة من الخدمات الإلكترونية المقدمة من الهيئة القومية للبريد، لتسهيل الحصول على الخدمة للجمهور، فضلًا عن استخدام عربات سكك الحديد (السبنسة) لنقل الطرود حيث إن المستهدف الوصول لأرقام غير مسبوقة فيما يتعلق بنقل البضائع، تقدر بنحو 25 مليون طن خلال العام 2024.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن هيئة البريد من خلال هذا البروتوكول، تحرصُ على استثمار ما لديها من قدرات فنية وبشرية، في ضوء ريادتها في تقديم الخدمات المالية الإلكترونية، بما يُمكنها من تقديم العديد من الخدمات المصرفية المتطورة، حيثُ تتعاون مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر، لاستحداث خدمة (IPOST) ضمن خدماتها البريدية المطورة، من خلال أكشاك يتم وضعها بالمحطات الرئيسية للقطارات التي يتم اقتراحها حاليًا أو مستقبلًا.
القضاء على السوق السوداء
ولفت إلى أنه تم البدء بعدد 12 محطة، وذلك للتيسير على المواطنين في الحصول على التذاكر والقضاء على السوق السوداء للتذاكر واحتكارها.
وأضاف أن التعاون بين الهيئتين سيتضمن أيضًا بيع التذاكر online من خلال 4000 مكتب و2000 ماكينة محمولة، واستخدام تطبيق الحجز عن طريق المحمول وسداد قيمة التذاكر عن طريق الفيزا كارت الخاصة بالهيئة القومية للبريد أو حسابات العملاء خصما من مدخراتهم أو من قيمة المعاش المنصرف عبر منافذها، فضلًا عن استخدام عربات سكك الحديد (السبنسة) لنقل الطرود، حيث تقوم الهيئة القومية للبريد بتأمينها وتجهيزها بالكاميرات والحراسة، ودراسة توسيع نطاق شحن الطرود البريدية على أكبر عدد من الخطوط الحديدية المنتشرة بأنحاء الجمهورية.