بسبب الضرب المبرح.. مقتل ربة منزل على يد ابنها بشبرا الخيمة.. صديقة المجني عليها:"كان بيحطلها مخدر وينام معاها".. شقيقته: "طردنا من البيت طمعان في الشقة".. وصديق المتهم:"مدمن ترامادول".. صور
داخل أحد شوارع منطقة «أم بيومي» بحي شبرا الخيمة، بالتحديد يوم الخميس الماضي، حالة من السكون تسود الشارع لم يخترقه سوى صوت الباعة الجائلين باحثين عن لقمة العيش في صباحات الشتاء القارس.. فجأة ودون مقدمات، سمع الجيران صرخات استغاثة وأصوات تتعالى هنا وهناك: «الحقونا.. أيمن قتل أمه».
في البداية لم يدرك الجيران ماذا يحدث؟ من أين جاء الصوت وما مصدره؟ كان الصوت رجاليا.. ليست امرأة تهرب من بطش زوجها، سرعان ما تم التعرف على مصدر الصوت: «الصوت جاي من عند الحاجة أم أيمن».. لحظات حتى وصل الجيران إلى باب الشقة ليفتح لهم «أيمن» باب المنزل والهدوء يكسو ملامحه.
حسب شهود عيان، أحداث القصة تعود إلى يوم الخميس الماضي، مشاجرة معتادة وقعت ما بين أيمن ووالدته انتهت بصفعها على وجهها ودفعها داخل الشقة التي خرجت منها لتستغيث بالجيران للدفاع عنها. تقول «هالة» صديقة المجني عليها «سعاد»: المجني عليها صاحبة الـ ٧٠ عاما.. «يوم الإثنين الماضي، نشبت مشاجرة بين «سعاد» و«أيمن» وضرب أيمن كعادته والدته صفعا على وجهها أمام الجيران، مما استفزهم فتدخلوا لكنه نهرهم جميعا وأدخل المجني عليها داخل الشقة، وأحكم إغلاق قفل الشقة عليهما، ومنذ ذلك اليوم لم أستطع رؤية صديقة عمري برغم نظرات توسلها لنا لمساعدتها على التخلص من نجلها، إلا أنه عنيف وقوى ولا أحد يقدر عليه».
مر يوم واثنان ولم يسمع أحد من الجيران صوت أم أيمن، والصدفة وحدها قادت لاكتشاف الجريمة، بعد نحو ثلاثة أيام من الواقعة كان هناك موعد بين «أيمن» الجاني وصديقه، الأول لم يجب على اتصالات صديقه، فهم الأخير بطرق باب منزله ليسأل عنه، وما أن دلف من باب المنزل حتى التقطت أنفه رائحة كريهة دفعته للسؤال: «إيه الريحة الوحشة دي، وفين الحاجة يا أيمن أسلم عليها؟ ليفاجئه الأخير برد ممزوج بهدوء كبير: «قتلتها من 3 أيام، وموجودة تحت السرير جوة».
وقف صديقه لحظة غير مستوعب لكلام الجاني، راح يبحث عن الحاجة «أم أيمن» داخل غرفتها فوجدها ملقاة على الأرض أسفل سرير نومها، لتخرج منه صرخات استغاثة لتكون سببا في كشف الجريمة.
ظل الجاني يمارس حياته الطبيعية دون خلل، يأكل ويشرب ويتناول العقاقير المخدرة دون أن يخالجه شعور بالذنب، أو الخوف من أن ينفضح سره أمام الجيران.
التقت «فيتو» فريـال صديقة الحاجة سعادة – المجني عليها – والتي بدورها فجرت مفاجأة تقشعر لها الأبدان، كان أيمن يمارس الجنس مع والدته بعد أن يناولها أقراصًا مخدرة، تقول فريـال: «قبل الحادثة بفترة ليست بالقصيرة علمت من «أم أيمن» أنه يضع لها أقراصًا حمراء اللون، ويقنعها أنها علاج لها لأنها مريضة ضغط وسكر، ولكنها تدخل في غيبوبة نوم لا تتذكر منها سوى أن نجلها يقوم بممارسة الرذيلة معها دون مقاومة».
وبسؤال محمود عبد الله، صيدلي، عن ماهية الأقراص حمراء اللون التي تحدثت عنها المجني عليها، ذكر أنها ربما تكون "ترامادول مخدر" أو "مخدر منوم"، ولكنه يرجح أنه طالما استطاعت المجني عليها تذكر جزء طفيف لما يفعله نجلها معها ليلا، فإنه يرجح أن تكون تلك الأقراص مادة مخدرة وليس ترامادول.
لم تنتهِ المفاجآت إلى هنا إذ ذكرت صباح شقيقة المتهم أن "أيمن" رجل وحيد على ٤ فتيات، مما جعل الطمع والجشع يسكن قلبه، حتى إنه طرد شقيقاته الأربع، وحرمهن من رؤية والدتهن لمدة عامين كاملين، قائلة: «ما بنرضاش ندخل معاه في مشكلات لأنه أغلب الوقت مبرشم»، وعن سبب المشكلة الأخيرة التي نشبت بين المتهم ووالدته، قالت إنها بسبب رغبته في الحصول على شقة للزواج لكبر سنه، ولكونه عاطلا، فالحل الوحيد بالنسبة له هو شقة والدته التي لا يستطيع الحصول عليها في وجودها.
«كانت بتعاملني وحش وكأني مش ابنها، باضربها لقيتها وقعت مني وماتت»، هذه الكلمات كانت مبرر الجاني لقتله والدته، واقتيد «أيمن» إلى قسم شبرا الخيمة، وحرر محضر بالواقعة.