التخطيط: رؤية مصر 2030 تتوافق مع أهداف التنمية الأممية وأجندة أفريقيا
شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ممثلا عنها هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة بالمائدة المستديرة الثالثة حول أهداف التنمية المستدامة والتي أقيمت بمقر الجامعة الأمريكية تحت عنوان "التحديات والفرص التي تواجه توطين أهداف التنمية المستدامة في مصر"، ضمن سلسلة الموائد المستديرة التي تهدف إلى بدء حوار بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص حول توطين أهداف التنمية المستدامة وتطبيقها في مصر، مع تحديد الفرص والتحديات القائمة وتطوير حلول متكاملة لها.
من جانبها، كانت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أشارت إلى أهمية المشاركة المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن المساندة والمشاركة تمثل الركائز الأساسية لأي جهود وطنية وإقليمية أو أممية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، وأن التوعية بأدواتها ووسائلها المختلفة تسهم في تحفيز المشاركة الإيجابية والفاعلة من مختلف شركاء التنمية لتوفير المساندة الداعمة لجهود الدول والحكومات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت هويدا بركات خلال المائدة المستديرة أن وزارة التخطيط تقوم بالتنسيق مع باقي وزارات الدولة للخروج بإستراتيجية واحدة وأهدف تشارك بها كافة الجهات، مشيرة إلى أنه خلال 2014 و2015 عقدت أكثر من 150 ورشة عمل وجلسات حوار مجتمعي من أجل العمل على صياغة رؤية مصر 2030، شارك بها جميع أطياف المجتمع، وهي المشاركة التي تتم حاليا كذلك في تحديث إستراتيجية التنمية المستدامة، والتي تتم وفقا للمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضحت بركات أنه كان لابد من القيام بتحديث رؤية مصر 2030 لعدة أسباب، منها التوافق مع أهداف التنمية المستدامة الأممية ومع أجندة أفريقيا في ظل استعادة مصر لريادتها في الدول الأفريقية، مضيفة أن التحديث يأتي كذلك بعد تطبيق مصر لبرنامجها للإصلاح الاقتصادي، وما أدخله من مدخلات جديدة على السياق الاقتصادي المصري، موضحة أن تحديث الرؤية يراعي تقاطع المحاور الأساسية لها مع بعضها، حيث هناك أربعة محاور أساسية تتقاطع مع كافة أبعاد التنمية المستدامة الثلاث، وهذه المحاور هي: محور المرأة، الشباب، الجمعيات الأهلية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضافت رئيس وحدة التنمية المستدامة أن وزارة التخطيط تعمل على توافر وحدات للتنمية المستدامة بكافة الوزارات، مشيرة إلى القيام بعملية التدريب ورفع وعي الموظفين بأهداف التنمية المستدامة، مع العمل على رفع كفاءة هؤلاء الموظفين، ومتابعة تنفيذ المشروعات بتلك الجهات، ورفع التقارير الدورية بها.
وحول ربط رؤية مصر 2030 بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية، أشارت هويدا إلى أن وزارة التخطيط تعمل على منظومة إلكترونية، حيث يتم ربط البرامج والمشروعات الحالية لدعم وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وفيما يتعلق بدور المرأة أكدت بركات أن البرنامج الحكومي يضم ضمن أهدافه الخمسة والأهداف الفرعية القيام بالحماية الاجتماعية للمرأة، وتفعيل دورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وتطرقت هويدا بركات خلال المائدة المستديرة إلى طرق متابعة وتقييم إستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 وربطها بأهداف التنمية المستدامة الأممية، والأدوار التي يمكن القيام بها من قبل الهيئات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمساعدة في تنفيذ رؤية مصر 2030 والأهداف الأممية للتنمية المستدامة.