الثلاثاء السعيد للكرة المصرية.. مصر تكتسح جنوب أفريقيا بسباق استضافة «كان 2019».. ملف الفراعنة يتفوق بنتيجة 16/ 1.. محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ.. ويحصد لقب أفضل لاعب أفريقي للعام الثاني عل
«يوم السعادة».. كان العنوان الأمثل للأخبار السارة التي شهدها الوسط الرياضي المصري أمس الثلاثاء، التي أسعدت المصريين كثيرا، خاصة إنها ارتبطت بقرارات مصيرية بشأن المنافسة على تنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2019 مع جنوب أفريقيا، أو مصير محمد صلاح من المحافظة على جائزة أفضل لاعب أفريقي.
اكتساح جنوب أفريقيا
وكانت البداية صباح الثلاثاء بإعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" إسناد تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 إلى مصر بعد سحبها من الكاميرون، بسبب تأخر استعداداتها لتنظيم الحدث القاري، وما أثار سعادة بالغة بين المصريين كان اكتساح جنوب أفريقيا في تصويت المكتب التنفيذي للكاف، بالعاصمة السنغالية داكار، حيث حضر التصويت 20 عضوا وغاب عضوان، بعدما اعتذر ممثل أنجولا عن الحضور بسبب ظروف المرض والآخر تم إيقافه من قبل، وحصلت مصر على 16 صوتا مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا، بينما امتنع 3 أعضاء عن التصويت.
مكاسب خيالية
سعادة المصريين البالغة جاءت بسبب المكاسب الكبيرة المنتظرة من تنظيم البطولة، على رأسها استعادة الريادة في القارة السمراء في ظل إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أسوان عاصمة للشباب الأفريقي عام 2019، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فيما كان أبرز المكاسب رد اعتبار المصريين من الخسارة أمام جنوب أفريقيا في سباق تنظيم كأس العالم 2010، والحصول على صفر المونديال الشهير، وجاء التفوق في سباق تنظيم أمم أفريقيا بفارق كبير من الأصوات بمثابة الثأر من صفر المونديال، بالإضافة لبعض المكاسب مثل أنها ستكون نواة هامة لعودة الجماهير بشكل طبيعي بعد غياب وتنشيط السياحة وتطوير الملاعب، وإعادة بعضها دائرة الضوء بعد غياب، وعلى رأسها إستادا القاهرة والكلية والحربية.
تفاصيل البطولة
وتقام بطولة أمم أفريقيا لعام 2019 بمشاركة 24 فريقا مقسمين على ست مجموعات لأول مرة في تاريخ البطولة، حيث أعلن "الكاف" أواخر نوفمبر الماضي عن سحب تنظيم البطولة من الكاميرون، والمقرر إقامتها بين 15 يونيو و13 يوليو المقبلين، على خلفية التأخر في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب، إضافة إلى مخاوف من الوضع الأمني.
البطولات السابقة
يذكر أن مصر سبق لها استضافة بطولة أمم أفريقيا 4 مرات، أعوام 1959، 1974، 1986، وآخرها بطولة 2006، والتي حصل فيها المنتخب الوطني على اللقب الخامس في تاريخه.
أفضل لاعب أفريقي
يوم السعادة للمصريين اكتمل مساء، بعدما فجر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مفاجأة أخرى سارة للمصريين، بإعلان فوز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2018 للعام الثاني على التوالي، والتفوق على كل من السنغالي ساديو ماني زميله في ليفربول، والجابوني بيير إيمريك أوباميانج لاعب آرسنال.
مفاجأة وزير الرياضة
وجه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة التهنئة لصلاح على تتويجه بلقب أفضل لاعب أفريقي، مؤكدا أنه جهز مفاجأة للاعب بإقامة متحف يحمل اسمه، ويضم مقتنياته بمركز شباب الجزيرة، على غرار النجوم العالميين مثل كريستيانو رونالدو.
وأشاد وزير الشباب والرياضة بالأداء الذي يقدمه "صلاح" مع ناديه الإنجليزي والمنتخب الوطنى لكرة القدم في مختلف البطولات، مشيرًا إلى فخر جموع المصريين بالإنجازات التي يحققها "محمد صلاح" في مسيرته الاحترافية، معربا عن أمنياته بأن تكون تلك الجائزة حافزا قويا للاعب في مواصلة إجادته، وتقديم موسم رائع مع ناديه الإنجليزي، وكذا المنتخب القومي لكرة القدم في منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة، والتي تستضيفها مصر في يونيو العام الجاري.
صلاح يقود التشكيل المثالي
كشف الاتحاد الأفريقي، خلال الحفل عن التشكيل المثالي للقارة السمراء في عام 2018، بقيادة محمد صلاح إلى جوار دينيس ماسيندي أونيانجو حارس مرمى، وفي الدفاع كوليبالي وبيلي وبنعطية واريه، وفي الوسط رياض محرز ونابي كيتا وتوماس بارتي، وفي الهجوم محمد صلاح وأوباميانج وساديو ماني.
حضور الأساطير
شهد حفل الكاف السنوي حضور أساطير القارة السمراء، على رأسهم محمد أبوتريكة نجم منتخبا الوطني السابق، والإيفواري ديديه دروجبا، والغاني مايكل إيسيان، والكاميروني صامويل إيتو، والمغربي نور الدين نايبت.
سيطرة عربية على الجوائز
إلى جانب فوز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب أفريقي، سيطرت الجنوب أفريقية كريستينا كجاتلانا على جائزتي أفضل هدف وأفضل لاعبة في القارة السمراء، كما فاز المنتخب النيجيري للسيدات بلقب أفضل منتخب سيدات بالتفوق على نظيرتهن من الكاميرون وجنوب أفريقيا، وفاز المنتخب الموريتاني بجائزة أفضل منتخب رجال بعد الصعود لأول مرة في تاريخه لكأس الأمم الأفريقية 2019، متصدرًا على حساب مدغشقر وأوغندا.
فيما فازت بجائزة أفضل مدرب لفرق سيدات، ديسيري إيليس مدربة منتخب جنوب أفريقيا، وفاز الفرنسي هيرفي رينارد بجائزة أفضل مدرب في القارة للرجال، متفوقا على أليو سيسييه، ومعين الشعباني، ليفوز بها للمرة الثالثة في تاريخه، كما توج اتحاد الكرة المغربي بجائزة أفضل اتحاد في القارة، وتسلم الجائزة رئيس الاتحاد "فوزي لقجع"، كما توج المغربي أشرف حكيمي بلقب أفضل لاعب شاب، متفوقا على الإيفواري فرانك كيسي والنيجيري ويلفريد نديدي.