رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: مؤشر البورصة يستهدف ١٤٠٠٠ نقطة بالتزامن مع اقتراب الطروحات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد خبراء أسواق المال أن البورصة المصرية مقبلة على مرحلة من الصعود والانتعاش رغم عمليات التصحيح المتوقعة، لافتين إلى أن السهم سيعود للصعود واستهداف مستويات كبيرة خلال ٢٠١٩، بالتزامن مع عودة الاستثمار وزيادة السيولة واقتراب تنفيذ الطروحات الحكومية والخاصة.


قال حسام الغايش خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسي EGX30 وجميع المؤشرات تأثرت بشكل كبير خلال عام ٢٠١٨ بالتوازي مع تأثر جميع الأسواق الناشئة، وذلك نتيجة ارتفاع مستويات التضخم بها، ومن ثمَّ توجه السيولة إلى أدوات الدين، وعلى الرغم أن مصر تأثرت بشكل أقل مقارنة بنظيرتها من الأسواق الناشئة، إلا أن هذا أدى إلى خروج أكثر من 12 مليار دولار، أحدثت تأثيرا سلبيا على البورصة.

وأضاف أنه من المتوقع عودة الارتفاعات في 2019، مع بداية تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، واستمرار التأثير الإيجابي للإصلاح الاقتصادي، وما أعلنه محافظ البنك المركزي عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، مما يعزز توفير الاحتياجات الأساسية لفترة 9 أشهر، علما بأن الحد الأدنى 3 أشهر، مما يقوي من مركز الجنيه ويدعم استقرار الدولار.

وأشار إلى أنه من المتوقع أيضًا مزيد من ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، لما قد يتجاوز الـ ٥٠ مليار دولار، مدعوما بارتفاع تحويلات المصريين في الخارج، وزيادة إيرادات قناة السويس، وزيادة حركة السياحة في الفترة المقبلة.

وتابع: "من المقرر تنفيذ آليات جديدة على التداول خلال العام ٢٠١٩، مثل: آلية الشورت سيلنج، والذي من المتوقع أن ترفع من أحجام التداول وقيمتها. ومن المؤكد أن يشهد عام ٢٠١٩ بداية الطروحات الحكومية، والتي ستستمر لمدة ٣٠ شهرا في أكبر قيمة وكمية من الطروحات الحكومية في مصر والشرق الأوسط".

كما أضاف ريمون نبيل، خبير أسواق المال أنه في ظل غياب زيادة أحجام التداول في الصعود بصورة مقنعة، وقد يواجه مقاومة مهمة خلال الأسبوع الثالث من يناير بالقرب 13500 نقطة، والذي تظهر بها بعض البوادر للقوى البيعية، لكن يستطيع أن يتجاوزها بعد أي عملية تصحيح تحدث طالما ظل المؤشر محافظا على مستوى الدعم الحالى له بالقرب من 13150 كدعم فرعي، ثم 12900 كدعم مهم خلال يناير، قد يكون هو حماية الأرباح للمضارب وبشكل عام في حال قدره المؤشر الثبات أعلى 13500 قد تكون بوابة لمزيد من الصعود لاستهداف 14000 نقطة بصفة مبدئية.

وتابع: "البورصة المصرية تفوقت في الأداء حتى الآن في ظل التقلبات العالمية في الأسواق خلال ديسمبر وحتى الآن، بعد أن أخفقت في هبوط مبكر تجاوز 6000 نقطة منذ أبريل 2018 وحتى نهاية العام، نحو القاع على المدى القصير حتى الآن واقتربت من مستويات 12076، ثم عاودت الصعود مكتسبة 1200 نقطة تقريبا".

وأوضح أن ذلك بفضل ارتداد بعض الأسهم القيادية والتي منها سهم البنك التجاري الدولي، ثم جلوبال تليكوم، ثم طلعت مصطفى، ثم المجموعة المالية هيرميس، ثم سهم مصر الجديدة، والذي كانت تلك الأسهم لها التأثير الفعلي في الأوزان النسبية للمؤشر بمصاحبة سهم السويدي للكابلات، الذي قد يكون اكتسب أكثر من 25% صعودا من أقل مستوى حققه خلال التصحيح بالقرب من 13.60، حيث صعد في عملية ارتداد تصحيحي مقتربا من مستويات المقاومة للسهم عند 18.10.

وأشار إلى أن تلك الأسهم استبقت أغلب الأسهم المكونة للمؤشرات في الصعود، وقد ينصب التركيز الفترة المقبلة على بعض الأسهم التي لم تحظَ بنفس نسبة الارتداد الصعودي كمثال.
الجريدة الرسمية