رئيس التحرير
عصام كامل

الوحدة 730.. الشاباك يضع قواعد جديدة لحماية الكبار من الاغتيال

الشاباك الاسرائيلي
الشاباك الاسرائيلي

مع بداية العام الجديد يضع جهاز الأمن العام الإسرائيلي خطة جديدة لعام 2019 لتأمين الشخصيات العامة في إسرائيل خلال رحلاتهم الخارجية والتي منها شخص رئيس الوزراء، رئيس الدولة، أعضاء الكنيست، وكل الشخصيات المرموقة بالبلاد، ولهذا الهدف يوجد العديد من الوحدات الإسرائيلية التي تقع على عاتقها القيام بتلك المهام.


وحدة عوز
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، ذكرت، أنه في ضوء الخطة الجديدة ستتم حماية وفود أعضاء الكنيست الذين يسافرون إلى الخارج من قبل وحدة "عوز" التابعة لحرس الكنيست وليس من قبل وحدة الأمن الشخصي التابعة لـ "جهاز الأمن العام" "الشاباك" بحيث أن عام 2019 سيكون العام الذي ينفض فيه الشاباك يده عن تأمين مثل هذه الشخصيات ليجعلها تؤول إلى وحدات أخرى، كما هو معتاد حتى الآن، وعقدت إدارة الكنيست سلسلة من المناقشات حول الموضوع، وتم اتخاذ القرار في إطار السياسة التي تم تبنيها في السنوات الأخيرة، والتي بموجبها يجب على الكنيست التصرف بشكل مستقل وعدم الاعتماد على خدمات مختلف الوزارات الحكومية.

والوحدة "عوز" مختصة في القتال الميداني وجها لوجه لها أهداف مركبة، وفي تنفيذ مداهمات بعيدة المدى وأن يكون لديها القدرة على العمل المستمر في عمق منطقة العدو، وتتألف الوحدة من 4 فرق خاصة في الجيش: فرقة مجلان – التي تعمل مع وسائل خاصة خلف خطوط العدو، وحدة المستعربين، دوفدوفان، التي تعمل بشكل أساسي ضد مطلوبين في الضفة الغربية، وحدة أجوز التي أقيمت بالأساس في التسعينات لخوض حرب عصابات ضد حزب الله في لبنان ووحدة ريمون، التي أقيمت في عام 2010 من جديد، كوحدة كوماندوز صحراوية لمواجهة تحديات تنظيم سيناء على الحدود المصرية وفي غزة، وشاركت وحدة عوز، التي تأسست في عام 2014، في تأمين أعضاء الكنيست الذين كانوا بحاجة إلى الأمن في إسرائيل بسبب التهديدات لحياتهم.

الوحدة الرسمية

ولكن اليد الطولى للتأمين تكون للوحدة الرسمية لتأمين الشخصيات المهمة والوفود والمسماه بالوحدة "730" التي تأسست عام 1958 وهي الوحدة التي تنتمي لشعبة التأمين التابعة لـ الشاباك ومهمة هذه الوحدة هي الاهتمام بالترتيبات الأمنية وحماية رجال الحكومة المسئولين وهم سبعة أشخاص الذين يعتبرون رمزا لدولة الاحتلال وهم رئيس الوزراء وهو الشخصية رقم 1 في الدولة، وزير الدفاع، وزير الخارجية، رئيس الدولة وهو منصب شرفي في إسرائيل، رئيس المحكمة العليا، رئيس الكنيست، وكذلك رئيس المعارضة.

وكجزء من السياسة الجديدة للتأمين، تم إنشاء عدة أقسام جديدة، ومن بين أمور أخرى، تم توسيع المكتب القانوني والإدارة الدولية ومركز الأبحاث والمعلومات، وتقرر أنه في مجال الأمن يجب على الكنيست العمل بشكل مستقل، وبالتالي يجب إنشاء وحدة خاصة في حرس الكنيست للتعامل مع هذا الأمر.

معايير جديدة
وقال ضابط الكنيست يوسف جريف في اجتماع لجنة الكنيست مارس 2018، والذي تمت الموافقة خلاله على الموازنة من قبل الكنيست لعام 2019: "نحن في عملية قبول مسئولية حماية على جميع أعضاء الكنيست خلال سفرهم، سنتحمل مسئولية هذا الأمر منذ بداية عام 2019، ولهذا الغرض، طلبت الموافقة على عشرة معايير جديدة".

وقالت مصادر في الكنيست أن الاتجاه هو لتوفير الأمن ليس فقط لأعضاء الكنيست وإنما للوفود الرسمية في الخارج التي تسافر بتمويل ودعوات هيئات خارجية أو دول أجنبية تخضع لموافقة لجنة الأخلاقيات في الكنيست.

يتم تأجيل القرار في الوقت الحالي، إلى أن تتم الموافقة على هذه الخطوة من قبل اللجنة الوزارية للمسائل الأمنية برئاسة الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتز، وبمجرد أن تعطي اللجنة الضوء الأخضر، ستبدأ عملية تجنيد حراس الأمن لوحدة عوز.
الجريدة الرسمية