رئيس التحرير
عصام كامل

بركات الميلاد


من بركات الميلاد الصلح الذي تم بين السماء والأرض.. فقد بدأت العلاقات بين السماء والبشر والله تعود.. فظهرت الملائكة تسبح ورجعت روح النبوءة وأستأنف الروح القدس عمله في البشر، بعد أن كان كل ذلك قد انقطع بسبب الخصومة القائمة بسبب الخطية، ومن بركات الميلاد اقتراب الله من الإنسان..


إذ إن المسيح له المجد كلمة الله.. حل بيننا ودعا نفسه "عمانوئيل" أي الله معنا.. كما كشف لنا في شخصه صفات الله الحقيقية، فأصبحنا نرى في الله الراعى الصالح، والطبيب الحقيقى، والخادم المحب.

ومن بركات الميلاد إنه بارك الطبيعة الإنسانية، إذ إن المسيح الإله المتجسد القدوس قد ظهر في الجسد كإنسان متخذًا طبيعة إنسانية، ودعا اسمه ابن الإنسان، ثم ارتفع مركز الإنسان، إذ أمكن للبشر أن يصبحوا شركاء الطبيعة الإلهية التي تعنى محبته وقداسته وسعيه للخلاص، "أي إنهم صاروا هياكل الله وأبناء ونور العالم وملح الأرض وسفراء ووكلاء المسيح وأعضاء في جسده الواحد".

فقد صار المسيح لنا مثالًا في مقاومة الشيطان والانتصار عليه، وفى تنفيذ الوصايا كالاتضاع والوداعة والطاعة والمحبة والتسامح والحكمة والقداسة والطهارة والعطاء..إلخ

ونطلب منه أن يعمل فينا ويغير من حياتنا فنقدم له توبة صادقة ونتحد به ونعيش معه حياة القداسة، ونتمتع بأمجاد وأفراح وبركات ميلاده العجيب ونفرح مع الملائكة.. 

"المجد لله في الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"

الجريدة الرسمية