رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: بلاش ركوب الموجة في استضافة أمم أفريقيا 2019

هاني أبو ريدة رئيس
هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة

مع كامل الاحترام والتقدير لكل من بذل جهدا في سبيل إقناع الكاف بأحقية مصر في استضافة الأمم الأفريقية 2019، ولكن تبقي حقيقة واحدة، وهي أن هناك شخصا واحدا يستحق أن نطلق عليه لقب(صاحب الفرح) الحقيقي، لما بذله من جهد وعناء لتحقيق هذا الإنجاز، وقطع آلاف الأميال للحصول على وعود قاطعة لا تقبل الشك من أجل استضافة هذا الحدث، ولا يجب أن تستمع لكل من يحاول أن يروج لنفسه أو يبحث عن دور أو يحاول تقسيم التورتة، وأعتقد أن الجميع كان سيطالب برقبته لو أخفقنا في الفوز بالتنظيم.


كان وحده سيتحمل المسئولية بمنطق أن للنجاح ألف أب أما الخساره فلها واحد فقط، وطبعا سيكون هو ذاك الشخص الذي يرفض إلقاء الضوء على الدور الذي يلعبه.. إنه المهندس هاني حسن أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عضو المكتبين التنفيذي للفيفا والكاف، صاحب إنجاز وصولنا للمونديال بعد 28 سنة غيابا، وهو الرجل الذي يرفض الكشف عن دوره في العديد من الملفات التي يلعبها لصالح الأندية والمنتخبات المصرية، نظرا لأن منصبه حساس، وهو يمثل قارة بأكملها وليس مصر فقط.

أبوريدة قطع آلاف الأميال من أجل أن تفوز مصر بحق الاستضافة وأنا أعلم الكثير عن رحلاته المكوكية التي لم يتم الإعلان عنها، نظرا لحساسية الموقف واتصالاته المؤثرة مع عدد من زملائه بالمكتب التنفيذي للكاف، لنيل شرف استضافة بطولة أراها من أصعب البطولات التي نلنا شرف استضافتها.

نعم.. كانت هناك أطراف خارجية لا تريد الخير لمصر ولديها رغبة في أن تدفع ملايين الدولارات حتى لا يرسو العطاء عليها بل وشجعت جنوب أفريقيا التي استضافت بطولة 2013 من أجل منافسة مصر، وحرضت الكثير من أعضاء الكاف على عدم منح مصر صوتها، والدليل تنظيم السوبر الأفريقي في قطر (والمعني في بطن الشاعر).

نعم.. مصر أكبر من هؤلاء بكثير، ولكن بريق الدولار يفعل كل شيء، ولذلك كان شغل أبوريدة لإفساد كل المخططات ووأد الفتن، لاسيما وأن البعض حاول استغلال بعض المحاولات العبثية للإرهاب الأسود في مصر، للتأكيد على أنها غير مؤهلة لاستضافة هذا الحدث، ولكن لا يوجد دولة في العالم تنجو من هذا الإرهاب، ونجح أبوريدة نجاحا يؤكد أن مصر مازالت بخير، وأن رجالها أشداء في كل المواقف.

نعم.. أبوريدة لم يفعل ذلك بحثا عن شو إعلامي، ولكن فعله من واقع مسئوليته الوطنية وبالتنسيق مع أجهزة على أعلي مستوى في مصر، وأرادوا أن يلقنوا الآخرين درسا أشك أنهم لن يستوعبوه على المدي القصير، فهنيئا لمصر برجل بحجم أبوريدة ورفقا به بعد أن تعرض لانتقادات كثيرة بعد خروجنا من المونديال رغم أننا كنا غائبين عنه 28 سنة.

وهنا لا يجب أن أغفل دور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، حيث كانت كل اتصالاتنا في المرحلة الماضية تنصب على المهمة الوطنية وتأجيل أي ملف في اتحاد الكرة أو محاولة تصدير مشكلة، وكان هناك تنسيق كامل بين الوزير وأبوريدة لتحقيق حلم الجماهير.

هنا.. انتهت ساعة الهزل وبدأ الجد.. 24 دولة أفريقية في ضيافة ام الدنيا.. لا بد من الاستعداد الجاد لخروج الحدث بأفضل صورة.. ليس المهم من رئيس اللجنة المنظمة؟! ومن مديرها؟ ومن رئيس لجنة كذا أو كذا؟ هدفنا جميعا مصر.. مصر الكبيرة فوق كيد الأعداء والمتربصين.. والله نسأل التوفيق.
الجريدة الرسمية