رئيس التحرير
عصام كامل

مكاسب مصر من استضافة أمم أفريقيا 2019.. ريادة قارية في «عام الشباب الأفريقي».. تعزيز فرص الفراعنة في التتويج باللقب على ملعبهم.. نواة لعودة الجماهير.. وإعادة الملاعب المغلقة لدائرة الضوء

كاس أمم أفريقيا
كاس أمم أفريقيا

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" رسميا، فوز مصر بشرف استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بدلا من الكاميرون، بعد اجتماع المكتب التنفيذي لـ"كاف" في العاصمة السنغالية "داكار" برئاسة أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.


وفد مصر
وتفوقت مصر على جنوب أفريقيا لتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، بعد قرار المكتب التنفيذي للكاف بسحب التنظيم من الكاميرون، لعدم جاهزيتها، حيث تواجد وفد من مصر في داكار يضم المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، وكرم كردي ومجدي عبد الغني وأحمد مجاهد أعضاء مجلس الجبلاية، ومحمد كامل رئيس شركة بريزنتيشن، وشريف حسن مدير العمليات.

ريادة قارية
مكاسب مصر من الفوز بتنظيم البطولة جاءت كثيرة للغاية، يأتي على رأسها الاقتراب من دول القارة السمراء من خلال استضافة وفود 23 دولة أخرى من لاعبين ومسئولين وجماهير، وتأكيد الريادة المصرية للقارة، خاصة في ظل اتجاه القيادة السياسية لتعظيم الروابط مع شعوب القارة السمراء، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقي لعام 2019، وبالتالي فإن استضافة البطولة الأقوى بأفريقيا في عام الشباب الأفريقي بمصر حدث مهم يؤكد الريادة المصرية.

تتويج الفراعنة
المنتخب الوطني يأتي من بين أبرز المستفيدين من استضافة البطولة، حيث يعزز إقامة البطولة على الملاعب المصرية فرص الفراعنة في التتويج، في ظل امتلاك المنتخب مجموعة مميزة من اللاعبين على رأسهم محمد صلاح لاعب ليفربول ومحمد النني لاعب أرسنال ومحمود تريزيجيه لاعب قاسم باشا وأحمد حجازي لاعب وست بروميتش بالإضافة إلى عدد من اللاعبين المحليين مثل طارق حامد وباهر المحمدي وصلاح محسن، تحت قيادة جهاز فني مستقر قدم نتائج جيدة بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، وهو ما يساهم في تكرار إنجاز 2006 الذي شهد فوز الفراعنة باللقب على ملعب إستاد القاهرة.

إحياء الملاعب المغلقة
مكسب مهم ينتظر مصر بعد الفوز بشرف تنظيم أمم أفريقيا، هو إعادة بعض الملاعب المغلقة منذ فترة إلى دائرة الأضواء، وعلى رأسها إستادا القاهرة والكلية الحربية، حيث تقام أغلب المباريات مؤخرا على إستاد برج العرب بالإسكندرية وبتروسبورت والسلام، وبالتأكيد عودة استادات السويس والإسماعيلية والقاهرة والكلية الحربية وتطويرهم من أجل الظهور بشكل جيد في البطولة سيكون لصالح الرياضة وكرة القدم المصرية، خاصة أن بعضها استهلك في المباريات المحلية والقارية خلال الفترة الماضية وعلى رأسها إستاد برج العرب وإستاد السويس الجديد.

عودة لدائرة الضوء
نيل شرف استضافة أمم أفريقي 2019، يعيد مصر لدائرة الضوء باستضافة البطولات الكبرى في كرة القدم بعد فترة غياب عقب تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2006 وكأس العالم للشباب 2009، خاصة أن الفترة الماضية شهدت بعض الاضطرابات السياسية، كما يعد رسالة للعالم بأن مصر عادت إلى الطريق الصحيح.

تنشيط السياحة
على الجانب السياحي، فإن مصر ستسفيد كثيرا بتنشيط السياحة من خلال استضافة وفود 23 دولة أخرى من لاعبين وإداريين وأجهزة فنية بجانب الجماهير، ومسئولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والحكام، وهو يساهم في تنشيط السياحة المصرية، بشكل كبير.

الجماهير المصرية
جماهير كرة القدم المصرية ستكون من بين المستفيدين بقوة من الفوز بشرف تنظيم البطولة، حيث ستكون البطولة نواة عودة الجمهور بشكل طبيعي لما قبل حادث إستاد بورسعيد الذي وقع عام 2012 وراح ضحيته 72 من مشجعي الأهلي، حيث تحضر الجماهير المباريات المحلية بأعداد محدودة لا تتعدى الـ5 آلاف مشجع، أو لا تتواجد مطلقا في المدرجات، واستضافة بطولة كبيرة بحجم أمم أفريقيا مع تعهد الحكومة بحضور السعة القصوى للملاعب سيكون بداية عودة الجماهير بشكل طبيعي للمدرجات في الموسم المقبل.

مكاسب مالية
رغم ضيق الوقت، وصعوبة تحقيق مكاسب مالية من تنظيم البطولة، إلا أن الاتحاد المصري يقاتل بالتعاون مع شركة بريزنتيشن، من أجل تحقيق مكاسب مالية من خلال الدعم المالي القادم من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ونسبة من عائدات الإعلانات والبث التليفزيوني، حيث تحصل الدولة المستضيفة للبطولة على جزء كبير من تلك الحقوق من الكاف، خاصة أن الفوز بتنظيم البطولة قبل إقامتها بـ5 أشهر فقط يؤثر على حقوق الرعاية والتسويق لـ"كان" 2019.

الثأر من صفر المونديال
آخر المكاسب المصرية، كان الثأر من جنوب أفريقيا ورد الصفعة لهم، بعد الحصول على صفر المونديال الشهير عام 2010، حيث فازت جنوب أفريقيا بشرف تنظيم كأس العالم الوحيد الذي استضافته أفريقيا، ولم يحصل الملف المصري على أي أصوات من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وحلت مصر الثالث بعد جنوب أفريقيا والمغرب.
الجريدة الرسمية