انتخابات بونتلاند.. مخطط قطري للإطاحة بصديق الإمارات في الصومال (صور)
تستعد ولاية أرض البنط أو بونتلاند "أرض الطيب والعطور" أصل الكلمة فرعوني، شمالي شرق الصومال، لانتخابات الرئاسية في الولاية وسط صراع بين الرئيس المنتهية ولايته عبد الولي محمد على "غاس" والحكومة الفيدرالية والتي دفعت بمرشحين مناوئين لـ"غلاس" نظرا لدور الأخير في الوقوف ضد طموحات رجل قطر في مقديشو "فهد ياسين" نائب مدير الاستخبارات والأمن القومي الصومالي.
انتخابات بونتلاند
وأعلنت لجنة الانتخابات في ولاية بونتلاند قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية في الولاية المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء.
وتضم القائمة 21 مرشحا لرئاسة الولاية من بينهم الرئيس المنتهية ولايته عبد الولي محمد على "غاس" وسياسيون بارزون شغل بعضهم مناصب في الولاية والحكومات الصومالية، كما تضم 11 آخرين ترشحوا لمنصب نائب رئيس الولاية من بينهم النائب المنتهية ولايته عبد الحكيم عمي.
أرض بلاد بنط
أعلن زعماء أرض البنط في عام 1998 بأنها دولة مستقلة، لكن حكومة الصومال الحالية ترى في ذلك محاولة لجعل الصومال جمهورية فيدرالية.
وتبلغ مساحة أرض البنط نحو 215،510 كم مربع، أي ما يعادل ثلث مساحة الصومال تقريبًا، وعدد سكانها التقريبي 4 ملايين نسمة حسب إحصائيات عام 2000.
أُخذ اسم أرض البنط من حضارة البنط القديمة، والتي ذكرت في سجلات المصريين القدماء، ويعتقد بأنها كانت موجودة في نفس منطقة الصومال الحالية.
كما يمتدّ ساحل ولاية بونتلاند من جراعد على المحيط الهندي إلى لاسو سُراد على خليج عدن، ويصل طول شواطئها نحو 1300كم مربع أو تقريبًا نصف ساحل الصومال البالغ 3330 كم مربع.
وتعتبر مياه بونتلاند واحدة من أغنى مناطق العالم بالأسماك، كما أنها طريق إستراتيجي هامّ للسّفن التّجاريّة وتربط بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، وتمرّ نصف موارد العالم من الهيدروكربونات (البترول ومشتقاته والغاز الطبيعي) عبر هذا الممر الإستراتيجي.
خلافات رجل قطر وغلاس
وتحظى الانتخابات الرئاسية في ولاية بونتلاند هذا العام باهتمام خاص حيث تزامنت مع خلافات بين حكومة الولاية بزعامة غاس وبين الحكومة الفيدرالية.
وتجلى عمق هذا الخلاف مع اقتراب موعد الانتخابات حيث أصدرت الحكومة الإقليمية أوامر بمنع مسئولي الحكومة الفيدرالية من دخول بونتلاند حتى تنتهي الانتخابات لمنعهم من التدخل فيها كما تقول مسئولو الولاية.
ويسعى رجل قطر للاطاحة بـ"غلاس" في ظل مواقف الأخيرة من المقاطعة العربية وتأييده موقف مصر والسعودية والإمارات والبحرين من قطر.
ودعت حكومة ولاية الحكومة الاتحادية في مقديشو لاتخاذ موقف حازم من قطر.
وحذر بيان صادر من المكتب الرئاسي لحكومة الولاية، الحكومة الاتحادية من تداعيات عدم اتخاذ موقف تجاه قطر في الأزمة الحالية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر".
ويرجع موقف رئيس من قطر والخصومة معها إلى استضافة قطر الرجل الثاني في حركة الشباب واللاجئين إلى الدوحة، محمد سعيد أتم، والذي أدرجت دول الرباعي العربي "السعودية ومصر والإمارات والبحرين" الداعية لمكافحة الإرهاب، في نوفمبر 2017 على قوائم الإرهاب، والذي تتهمه حكومة أرض بلاد البنط، بدعم الجماعات الإرهابية وزعزعة استقلال الإقليم.
وتحظى الانتخابات الرئاسية في ولاية بونتلاند هذا العام باهتمام خاص حيث تزامنت مع خلافات بين حكومة الولاية بزعامة غاس وبين الحكومة الفيدرالية.
وتجلى عمق هذا الخلاف مع اقتراب موعد الانتخابات حيث أصدرت الحكومة الإقليمية أوامر بمنع مسئولي الحكومة الفيدرالية من دخول بونتلاند حتى تنتهي الانتخابات لمنعهم من التدخل فيها كما تقول مسئولو الولاية.
ويسعى رجل قطر للاطاحة بـ"غلاس" في ظل مواقف الأخيرة من المقاطعة العربية وتأييده موقف مصر والسعودية والإمارات والبحرين من قطر.
ودعت حكومة ولاية الحكومة الاتحادية في مقديشو لاتخاذ موقف حازم من قطر.
وحذر بيان صادر من المكتب الرئاسي لحكومة الولاية، الحكومة الاتحادية من تداعيات عدم اتخاذ موقف تجاه قطر في الأزمة الحالية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر".
ويرجع موقف رئيس من قطر والخصومة معها إلى استضافة قطر الرجل الثاني في حركة الشباب واللاجئين إلى الدوحة، محمد سعيد أتم، والذي أدرجت دول الرباعي العربي "السعودية ومصر والإمارات والبحرين" الداعية لمكافحة الإرهاب، في نوفمبر 2017 على قوائم الإرهاب، والذي تتهمه حكومة أرض بلاد البنط، بدعم الجماعات الإرهابية وزعزعة استقلال الإقليم.
صديق الإمارات
كما يعد "غلاس" صديق إلى دولة الإمارات حيث هناك استثمارات قوية للإمارات في ولاية بونتلاند حيث تدير شركة موانئ دبي العالمية ميناء "بوصاصو" كما تدعم أبو ظبي أرض بلاد البنط في مجال مكافحة الإرهاب، مما يجعل انتخابات "بونتلاند" معركة قطرية للإطاحة بصديق الإمارات في الصومال.