عبد المنعم الجمل: مصر ستكون فاعلة في إعادة إعمار سوريا (صور)
أكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن سوريا شهدت مرحلة صعبة خلال السبع سنوات الماضية، قائلا: إلا أن تلك الأحداث زادت الشعب السوري قوة وصلابة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها وفد النقابة العامة، برئاسة عبد المنعم الجمل، إلى سوريا، حيث تم اللقاء مع رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بسوريا، جمال القادري، وبحضور إبراهيم عبيدو نائب رئيس الاتحاد العام وخلف حنوش رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال البناء والأخشاب.
وشارك في الزيارة من الجانب المصري، عبد الناصر بكر، الأمين العام لنقابة البناء، وعاطف أبا زيد، أمين صندوق النقابة، ومحمد حسن، ومحمد مصطفى، عضوا مجلس إدارة النقابة العامة.
وقال الجمل: من تجاوز هذه المرحلة لن يصعب عليه تجاوز المراحل القادمة ومن صمد سبع سنوات فبالتأكيد قادر على البناء.
وأشار إلى أن مصر وسوريا كيان واحد، مؤكدا أن مصر ستكون فاعلة في إعادة إعمار سوريا، عن طريق تبادل الخبرات وتقديم الدعم لإعادة تهيئة المصانع، والمساعدة في إنشاء مصانع جديدة وتشجيع المستثمرين المصريين للاستثمار في سوريا.
وأوضح عبد المنعم الجمل، أن عودة سفارات بعض الدول إلى سوريا انتصار جديد، مؤكدا أن مصر قيادة وحكومة وشعبا يساندون سوريا في مرحلة إعادة البناء في الفترة المقبلة.
من جانبه أعرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بالعراق، جمال القادري، عن أسفه لقيام بعض الأنظمة العربية الفاقدة لقرارها بالتآمر على سوريا، مؤكدا أن مواقف الحكومات لم تكفر السوريين بالعروبة التي يرونها انتماء وليست خيارًا، مضيفا أنه بالرغم من أن مواقف بعض العرب كانت مجحفة وظالمة بحق سوريا والسوريين، إلا أن هذا الأمر لم يخرجنا من عروبتنا ونحن نعتبر أنفسنا أساس العروبة، وهذه الشخصيات التي انصاعت للمخطط الغربي هي طارئة في تاريخ الأمم.
وأعلن أن سوريا تجاوزت الظروف القاسية، وبدأت التخطيط لإعادة الإعمار، والشعب الذي صمد في وجه 80 دولة، قادر على إعادة بناء بلده بإمكانيته وموارده وبمساعدة الأشقاء المخلصين والأصدقاء.
وقال القادري: نحن نتألم لما يحدث في عدد من الدول العربية ولا نريد للمخطط الغربي الصهيوني الرجعي أن ينجح في أي بلد عربي لأنهم تحت ما سمي "الربيع العربي" حرقوا الدول العربية وقضوا على تنميتها وسرقوا تاريخها.
وتابع: ما حدث في سوريا لم يكن "ثورة" بل كان حربًا إجرامية انخرط فيها أكثر من 80 دولة وسخرت لها موارد مادية وبشرية وإعلامية وسياسية وعندما شاهدوا الشعب صامد وملتف حول الجيش، حاولوا قتل حالة الصمود من خلال التجويع فحاصروا الاقتصاد السوري وفرضوا العقوبات، لافتا إلى أنه ومنذ بداية الأحداث في سوريا كانت الصورة واضحة أمامنا بأن المستهدف هو الشعب السوري، وأنه لا بديل عن الصمود لذلك كان لعمالنا دور مهم وشكلوا عمودا أساسيا من أعمدة الصمود، وكانوا تحت القذائف يذهبون إلى معاملهم لإنتاج السلع والخدمات لأبناء الشعب وكان دورهم مشرفًا.
وشدد على أن صمود الشعب السوري أعطى دروسًا لكل المناضلين عبر العالم بأن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن الاستسلام لأمريكا ليس قدرًا، وقال: إن نصر سورية بجيشها وشعبها وقيادتها أثبت أن الاستسلام لأمريكا والامبريالية العالمية ليس قدرًا وعندما وقفنا في وجهها تمكنا من الانتصار على الرغم من أنها لم تدع وسيلة من وسائل الإجرام إلا واستخدمتها، حيث سخرت عملاءها وأدواتها وأسلحتها والمكنة الإعلامية الهائلة ضد سورية.
وشدد على أن صمود أبناء الشعب السوري أفشل مخططات الولايات المتحدة ومرّغ هيبتها في التراب رغم أنها لم تدع أي وسيلة اقتصادية أو إعلامية وحتى مالية وسياسة إلا واستخدمتها لكنها لم تستطع تحقيق أي هدف لها في سورية وكل ما حققته هو أنها قتلت الناس وروعتهم ودمرت بيوتهم من خلال أدواتها الإرهابية، وعدوان تحالفها المجرم المستمر على عدد من المناطق السورية.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين المجرمة سقطت بجرائمها وممارساتها الإرهابية وفكرها الأسود الظلامي، مشيرا إلى أن رجب أردوغان أخونجي وهو مجرد عميل صغير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ينفذ ما يأتيه من أوامر.
وأضاف القادري: واجبنا كقيادات نقابية مسؤولين عن شرائح واسعة من المجتمع توعية الناس على أهمية الوطن والعيش المشترك بين مختلف مكوناته، مؤكدا أن سر نجاح سوريا في الصمود هو وجود أشخاص يؤمنون بوطنهم وقيادتهم وجيشهم ورئيسهم.. وحالة الصمود التي حققتها سورية جزء كبير منها يعود لصمود الرئيس وحكمته وشجاعته.