رئيس التحرير
عصام كامل

«إمام مسجد الحق» منقذ أقباط مدينة نصر من كارثة العيد يكشف تفاصيل الحادث

فيتو

كشف الشيخ سعد عسكر، إمام مسجد الحق، بعزبة الهجانة التابعة لمدينة نصر، الذي أنقذ كنيسة العذراء من التفجير الإرهابي، عن كواليس إنقاذه كنيسة العذراء من التفجير، لافتًا إلى أنه تلقى مكالمة تليفونية أثناء صلاة العشاء من أحد الموجودين في المسجد يخبره بصعود شخص مجهول فوق المسجد حاملًا حقيبة ملفتة للنظر، مضيفًا: "قالولي الحقنا فيه شخص طلع ومعاه شنطة ويقولنا طالع أعطي ملابس لشخص فوق وكلام مش مفهوم، وفي ثانية كنت هناك".

وأشار إلى أن أحد الطلاب سأل الإرهابي عن سبب صعوده إلى أعلى المسجد فأجاب بأنه سيصعد ليسلم حقيبة الملابس التي يحملها لأحد الطلاب من زملائه، ولكن الطالب تشكك في روايته وبلغني على الفور بالأمر.

وتابع خلال حواره لبرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه اعتقد أن الشخص الذي صعد أعلى سطح المسجد لصًا ليس إلا أو مدمن مخدرات اعتاد على استخدام الحقن المخدرة، ولم يذهب بعقله أو يتوقع إنه إرهابي، مؤكدًا أنه عندما شاهد الحقيبة ووجدها موجهة تجاه كنيسة العذراء، ويخرج منها 3 أسهم حديدية، تيقن أنها قنبلة أو عبوة ناسفة، وعلى الفور ناشد عددا من الشباب بالرجوع إلى الخلف، معقبًا: "خفت وقتها وأعصابي انهارت وقلت ارجعوا ورا الله أكبر، وتوجهت على الفور للخدمة الأمنية على الكنيسة وكنت مرتجفًا للغاية وقلت للضابط فيه فوق المسجد قنبلة ستنفجر وستودي بحياة الكثير من الناس وستخلف وراءها العديد من الضحايا".

وأوضح أن الضباط فور مشاهدتهم للقنبلة قاموا بالإبلاغ على الفور بوجود جسم غريب أعلى سطح مسجد الحق بمدينة نصر، موجهة تجاه كنيسة العذراء، مشيرًا إلى أن الشهيد رائد مصطفى عبيد عندما رأى القنبلة ظل يصرخ في المواطنين بالابتعاد وتصدى وحده لتفكيكها، وكان الظلام سائدًا في المكان، وكان زملاؤه يحاولون إضاءة المكان بكشافات هواتفهم المحمولة، وتم إحضار لمبة له.

وتابع:"بعد نزولنا والمواطنين من فوق سطح المسجد بـ10 دقائق انفجرت القنبلة، فقلت الله أكبر، وكنت أعتقد أنه نجح في تفكيكها وخرج سليمًا، ولكني فوجئت بأنها انفجرت فيه أثناء تفكيكها، بعدها انطلقت الناس في الصراخ حزنًا على الضابط الشهيد البطل".

وأكد: "أن من وضع القنبلة لا يمكن أن يكون له ملة، وجميعهم كفرة، لأن الأديان السماوية تدين الإرهاب وليست فيها السماحة والمودة والمحبة وليست لسفك الدماء"، لافتًا إلى أن الشهيد مثواه الجنة لأنه حمي أرواح الأبرياء.

ولفت إلى أن الضابط الشهيد يعتبر أفسد ثلثي العبوة الناسفة ونجح في مهمتة بشكل كبير ولكنه نال الشهادة في نهاية الأمر.

وأكد أنه كانت هناك 3 قنابل مجهزة للتفجير في الكنيسة المجاورة للمسجد، لافتًا إلى أن الشهيد نجح في إبطال قنبلتين والثالثة انفجرت ومن قوتها بعد الانفجار تطايرت وهبطت على الكنيسة.

وأشار إلى أن الشاب الإرهابي الذي زرع العبوة الناسفة أعلى سطح المسجد في عمر الـ25 عامًا حسب رؤية الشهود، مؤكدًا أنه لا يستبعد وجود شخص اَخر شريك لمرتكب الحادث الإرهابي بمدينة نصر.

وأكمل: "ربنا رحيم بهذه البلد، وكان فيه أرواح كتير ستقتل، ولن يستطيع أحد إحداث فتنة بين المصريين".
الجريدة الرسمية