مدافع سياسية تقصف البنتاجون.. صراع بين ترامب وجنرالات أمريكا
تغيرت مسارات وأحوال وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بعد أن تولى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئاسة البلاد، وشملت هذه التغييرات إقالة وتعيينات جديدة بشكل يعكس الصراع السياسي المحتدم بين البيت الأبيض وجنرالات البنتاجون.
مهام الوزارة
وزارة الدفاع الأمريكية أو كما تعرف "البنتاجون".. تعد قسم اتحادي من الحكومة الأمريكية المكلفة بالتنسيق والإشراف على كل وكالات ووظائف الحكومة المتعلقة مباشرة بالأمن القومي والجيش.
وتم تأسيس الوزارة في 26 يوليو 1947، وتوظف نحو 2.3 مليون عسكري و700 ألف مدني، ومقرها "البنتاجون".
الخلافات مع ترامب
قبل أسبوعين أعلن وزير الدفاع جيمس ماتيس، استقالته المدوية، بسبب خلافات مع ترامب في أعقاب سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وبعد استقالة ماتيس أعلن ترامب تولي باتريك شاناهان، القادم من القطاع الخاص قائما بالأعمال على رأس البنتاجون في وقت تدخل السلطات العسكرية في مرحلة حساسة.
وباتريك شاناهان، الذي لم يخدم في الجيش يوما، أمضى الجزء الأكبر من حياته المهنية في مجموعة "بوينج" للصناعات الجوية، ورغم ذلك يؤكد المحيطون به للمشككين في قدراته بأنه مستعد للقيام بهذه المهمة.
مرشح محتمل
وتلمح العديد من وسائل الإعلام إلى أن السيناتور الديمقراطي "جيم ويب" بات هو المرشح الأبرز ليحل محل وزير الدفاع الأمريكي المستقيل جيمس ماتيس.
وجيمس ويب هو سياسي وصحفي ومؤلف وعمل في عدة مناصب سابقة خلال حكم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، ورغم أنه من حزب مناهض لترامب الجمهوري إلا أنه متوافق معه، بشأن العديد من سياسة سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، فكان من مؤيدي سحب القوات من العراق عام 2006.
استقالة مفاجئة
لم يتعد أسبوعان على إعلان ماتيس استقالته من وزارة الدفاع حتى أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، دانا وايت، التي تخضع للتحقيقات بسبب معاملتها السيئة للموظفين العاملين تحت إمرتها استقالتها من منصبها، وعلى الفور أعلن مصدر عسكري، بأن مساعدها تشارلز سامر، سيقوم مؤقتا بمهام المتحدث باسم البنتاجون، لحين تولي أحد قيادة المنصب الذي كانت قد تولته في أبريل 2017.
كبير موظفيها
وفي صباح اليوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، استقالة كبير موظفيها كيفن سوينسي، من منصبه.
وكان كيفن سويني، الذي شغل منصب وزير الدفاع منذ يناير 2017 قال في أعقاب قراره بالاستقالة: "الوقت قد حان للعودة إلى القطاع الخاص، بعد عامين في البنتاجون.. لقد كان شرفا لي الخدمة مرة أخرى إلى جانب رجال ونساء وزارة الدفاع".
هارولد براون
وفي الوقت الذي شهدت فيه وزارة الدفاع الأمريكية عددًا كبيرًا من الاستقالات فقدت أحد أهم رؤسائها السابقين، هارولد براون، الذي توفي اليوم الأحد، عن عمر يناهز 92 عاما في منزله، والذي وضع الأساس لمعاهدات خفض الأسلحة الهجومية «ستارت».
وتولى براون حقيبة وزارة الدفاع «البنتاجون» إبان فترة رئاسة جيمي كارتر من 1977 حتى 1988، وبمساعدة براون تم التوقيع على اتفاق كامب ديفيد عام 1979 في واشنطن، حيث وقع مناحيم بيجن وأنور السادات، معاهدة سلام بين إسرائيل ومصر.
وشارك براون في توقيع اتفاقيات خفض الأسلحة الإستراتيجية (1) و(2) تحت قيادة الرئيس ريتشارد نيكسون في عام 1972 والرئيس كارتر في عام 1979، وعلى أساس هذه المعاهدات، تم توقيع الاتفاقيات المتعلقة بخفض الأسلحة الهجومية: ستارت —1 و2 و3 في 1991 و1993 و2010 على التوالي.