رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: الهدف رقبة مجلس الخطيب مقابل استقرار الأهلي

محمود الخطيب رئيس
محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي

لم يعد خافيا على أحد أن المعركة الدائرة رحاها ليس المقصود منها النادي الأهلي في حد ذاته ولكن المطلوب رقبة مجلس النادي، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، ولكن في كل الأحوال فإن الأهلي المتأثر من هذه الحرب، وانعكس ذلك على نتائجه والطرف الآخر لن يرفع يده إلا إذا رفع مجلس الأهلي راية الاستسلام، وأظن أن هذا لن يحدث لأسباب كثيرة.


موضوع الأهلي مع رئيس هيئة الترفيه السعودي أشبه بما يحدث في واقعنا المصري عندما يتقدم شخص لخطبة "واحدة" وبعد الموافقة يغدق عليها الألماس والذهب والفضة ولكنها بعد فترة تشعر بأنها في سجن فترفض و"تفك" الخطبة دون أن تعيد ما حصلت عليه من هدايا، ومن هنا تبدأ نيران المعركة ومحاولة الانتقام بشتى الطرق لأن "الخطيب" المخدوع يشعر بأنه "انضحك عليه" رغم أن أحدا لم "يضربه على يده" ليقدم هدايا ذهب وألماس وياقوت ومرجان.

ثم تبدأ وسائل الانتقام الواحدة تلو الأخرى، سواء إفشال صفقات مدربين أو إبعاد لاعبين أو تضييع حقوق النادي في "فلوس" كانت من حقه، كما حدث في صفقة عبد الله السعيد وكل يوم يمر تزداد ضراوة المعركة وهناك من يزكي النيران، وأنا من جانبي هنا طالبت ومنذ البداية أن يرد الأهلي الهدايا لصاحبها، و"يا دار مادخلك شر"، ولكن هذا لم يحدث وبالتالي فالأمر مستمر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

الواقع يقول إن الرجل لن يترك مجلس الأهلي ويسخر كل أمواله لإفشال المجلس الذي دفع أموالا كثيرة من أجل إنجاحه، وبالتالي فلا أحد يتخيل أن الحرب دائرة على الأهلي لأن الحرب موجهة لأشخاص، وبالتحديد مجلس النادي الأهلي وعلى رأسه محمود الخطيب، ولكن بلا شك المتأثر الوحيد هو النادي الأهلي، ولا أحد مهما بلغ خياله لديه القدرة على تصور ما يحدث خلال الفترة القادمة.

الواقع.. أتمنى أن ينتهي الأمر، وكفي ما حدث لأن الأهلي أكبر من الأشخاص، وتراجع الأهلي يعني بلا شك تراجع كرة القدم المصرية وتراجع المنتخبات الوطنية.

ألا يوجد رجل رشيد يتدخل لإصلاح ما أفسده الآخرون؟! أشك أنه موجود لأن هناك أطرافا كثيرة مستفيدة مما يحدث.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية