الشافعي: الترويج للصادرات المصرية يسير ببطء.. ونحتاج إلى حلول غير تقليدية
أكد خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن خطط وزارة الصناعة والتجارة لزيادة الصادرات إلى الأسواق المختلفة تحتاج إلى إعادة نظر، وذلك لأن الزيادة المحققة في الصادرات لم تصل إلى 10% وهى زيادة محدودة إذا ما تم مقارنتها بالواردات التي حققت ارتفاعًا بنسبة 15% وهنا سنجد أن الواردات تلتهم أي زيادة في الصادرات لأنها أكبر من حيث النسبة.
وأضاف الشافعي أن وزارة التجارة لم تستغل السوق الأفريقى حتى الآن لترويج الصادرات المصرية هناك، فلدينا عدد من الاتفاقيات التجارية مع دول القارة السمراء وحتى الآن الصادرات لأفريقيا لم تحقق 5 مليارات دولار سنويا، وهنا سنجد أن منتجات دول أخرى بدأت تغزو هذا السوق ومنها المنتجات الصيني والتركي والهندي رغم أن مصر هي الأقرب لأفريقيا ولها تاريخ قوى للتواجد هناك.
وأشار إلى إن مصر تعتبر دولة واعدة تصديريًا لكن السياسات الخاصة بالترويج للصادرات وتنميتها تسير ببطء شديد جدا، في ظل طفرة ملحوظة تقوم بها دول أخرى في ملف التصدير ومنها دول عربية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن جدوى الخطط الموضوعة لزيادة الصادرات المصرية في ظل قطاع إنتاجي جيد في مصر إذا تم مقارنته بدول أخرى، إذن ماذا ينقصنا.
وتابع الخبير الاقتصادي أن السياسات التصديرية المصرية لا بد أن تواكب الصراع الكبير على كعكة الأسواق الخارجية، ولا بد أن نذهب إلى الأسواق غير التقليدية التي يمكن المنافسة فيها، وفعليا نحن في أمسِّ الحاجة إلى رؤية جديدة لإدارة ملف الصادرات دون الاعتماد على الخطط التقليدية المتعلقة بالمشاركة في المعارض الخارجية فقط والتي تأتى بنتائج لكن على المدى البعيد.