رئيس التحرير
عصام كامل

طالب بكفر الشيخ يبتكر جهازا لكشف الألغام (صور)

فيتو

"بمجرد اختراعي لجهاز كشف الألغام.. شعرت بالسعادة لأن مصر أخيرا ستتمكن من استغلال منطقة العلمين وما بها من ثروات".. هكذا تحدث الطالب "محمود ياسر المزين" صاحب الـ ١٧ عاما عن اختراعه الجديد.


ويقول محمود، الطالب بمدرسة المتفوقين بكفر الشيخ "STEM"، إنني قمت باختراع جهاز روبوت للكشف عن المعادن والألغام بتكلفة أقل وبكفاءة أكبر.

وأهمية هذا الروبوت تتمثل في اكتشاف الألغام والمعادن وخاصة في منطقة العلمين والتي تعد أكبر منطقة على مستوى العالم بها نسبة ألغام تقدر بنحو ٣٠ مليون لغم من أصل ١٠٢ مليون لغم موزعة على مستوى العالم.

وتابع محمود، أن هذا الاختراع سيمكن مصر من حل مشكلة الألغام واستثمار الثروة المهدرة بتلك البقعة مثل البترول والمعادن النفيسة وكذلك تعمير الصحراء الغربية وحل أزمة التزاحم السكاني.

وقال: "بدأت هذه الفكرة عندما وجدت أن الجندى المصرى يستخدم جهاز للكشف عن الألغام وكان بمثابة خطر كبير عليه، لأنه كان يؤدي إلى انفجار اللغم في الجندي عند حدوث أي خطأ بسيط لذلك استوردت مصر من أمريكا جهاز روبوت للكشف عن المعادن ولكن تكلفته باهظة وكفاءته غير عالية لنزع ألغام منطقة العلمين، ولذلك قمت باختراع جهاز لحل هذه المشكلة".

وأضاف الطالب: "قمت بابتكار روبوت، بتكلفة أقل وكفاءة أعلى للكشف عن الألغام والمعادن بالمعلمين بأسرع وقت، باستخدام تصميم ذكي للتأقلم مع الصحراء والرمال من خلال حساس ذكي ذي تكلفة أقل من الروبوت الأمريكي المستخدم ذي التكلفة الباهظة، بحيث يكون ثمن جهازي ٥٠٠ جنيه فقط لاغير، بمعدل ٤٨٠ للروبوت و٢٠ جنيهًا للسينسور".

وتابع محمود: "تم تجربة الجهاز وقمت بعمل بحث علمي لهذا المشروع، سوف ينشر على مجلة Nature Research أكبر مجلة علمية في العالم لنشر البحث العلمي، بالاتفاق مع بنك المعرفة المصري تحت إشراف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم".

وقال: "تم تكريمي في مسابقة الباحثين الشباب، ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر العربي الأول، وتم تصنيفي من أفضل ٣٠ باحثا علميا بمصر، كما حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في البحث العلمي لمسابقة طلائع مصر، وكذلك حصلت على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الابتكارات والاختراعات لهذا المشروع".

وقال محمود: "فيما يتعلق بالابتكارات والمشروعات، قمت بابتكار مشروعين آخرين في مجالى الطب والطاقة".

وأشار إلى أن مشروع الطاقة عبارة عن مدينة ذات شوارع ذكية ستوفر الطاقة لإنارة الشوارع فيما يتعلق بأعمدة النور عن طريق LDR Sensors تستخدم بطريقة ذكية للإنارة للأجسام أو السيارات التي سوف تعبر عن طريق التبادل بين الأعمدة التي سوف توفر نحو 80% من الطاقة المستخدمة، وفى مجال الطب والذي يعتبر مجالى المفضل، أعكف حاليا على مشروع لعلاج مرضى السرطان".

وطالب محمود رجال الأعمال والقيادة السياسية، بدعمه لتطبيق اختراعه على أرض الواقع لأنه سيوفر على مصر ٥٠ بليون جنيه عندما يتم الاستفادة من منطقة العلمين (كنز مصر الحقيقي للبترول والمعادن).

وقال:" لا أريد أن أنسى أصحاب الفضل بعد الله فيما وصلت إليه وهم أسرتي ومدرسة المتفوقين بكفر الشيخ التي أنتمي إليها والتي وفرت لي وزملائي كافة المتطلبات لنجاحنا، وتسخير ما نتعلمه في سبيل خدمة بلدنا مصر، فلقد تعلمنا أن التعليم والبحث العلمي والمعرفة المستمرة هي السبيل الوحيد لبناء وطن قوي".
الجريدة الرسمية