مجرد أمنيات!
قبل اقتراب نهاية العام الماضى أكدت الحكومة أن عام 2019 به الكثير من المفاجآت السارة للمصريين، وأنه سيكون عام حصاد في الكثير من الملفات، وأن المواطن سيشعر بالفارق الكبير بين هذا العام والأعوام السابقة التي شهدت الكثير من الصعوبات الاقتصادية، نتمنى من الحكومة أن تكون صادقة في وعدها للمواطن.
أنا من ناحيتى أصدق الجهد المبذول من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الذي يبذل الكثير من الجهد من أجل نجاح تجربته، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
نتمنى أن يكون العام الجديد مختلفا عن الأعوام السابقة، وألا يكون صورة طبق الأصل من العام الذي سبقه الكثير من الوعود والشعارات والقليل من الحقائق وما تحقق فعلا على أرض الواقع.
نتمنى في العام الجديد أن يكون الإعلام مختلفا، وأن يعبر عن مشكلات حقيقية وليس مشكلات افتراضية ليس لها وجود، ولا يهتم بها المواطن من الأساس، وأن يكون صوتا معبرا عن المواطن في رحلة حياته اليومية التي يتعرض خلالها للكثير من الضغوط.
نتمنى من الوزراء أن يكونوا أكثر صراحة في التعامل مع المواطنين، وأكثر احتراما لعقل المواطن الذي لم يعد يقتنع بما كان يقال له في أزمنة سابقة.
نتمنى أن يكون هناك اهتمام حقيقى بالشباب في توفير فرص عمل تنقذهم من رحلة المقاهى المستمرة، وأن تساعدهم الدولة في وجود حياة أفضل لهم بعد التخرج.
أتمنى أن يكون هناك اهتمام حقيقى بالأحزاب في العام الجديد، رغم أننى لست من روادها، ولكنها هي الباب الحقيقى لتفريخ كوادر سياسية حقيقية.
أتمنى أن تراجع وزارتا التموين والتضامن نفسيهما في الكثير من الأسماء التي قامت بحذفها بدعوى عدم أحقيتهم للتموين والدعم، وهو كلام بعيد عن الحقيقة، فبعض هذه الأسماء التي تم حذفها على علاقة وثيقة بالفقر وكل الشواهد تؤكد ذلك.
أتمنى في العام الجديد ألا نشاهد الشخصيات الرياضية الكريهة التي تفسد على المصريين متعتهم الوحيدة، وأن تعلن الدولة عن نفسها في مواجهة هذه الطفيليات التي أصابت المجتمع كله بالضرر.
أتمنى من الشخصيات التي تصر على الإمساك بالميكرفون في كل وقت أن تريحنا قليلا، فنحن تعبنا من السمع، نريد أن نرى فقط. وفى النهاية هي مجرد أمنيات.