برلمانية: فرص عمل ملتقيات التوظيف «فنكوش»
كشفت مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب أن الملتقيات الوظيفية ليس لها تأثير في خفض نسبة البطالة بين الشباب، بسبب عدم صدور قانون العمل الجديد، وهو أحد أسباب عزوف الشباب عن العمل بالقطاع الخاص لعدم وجود ضمانات.
وأضافت أن الكثير من الملتقيات الوظيفية مجرد دعاية للشركة المشاركة للإعلان عن نفسها قبل أن تعلن عن توفير وظائف، مشيرة إلى أن البنك التجارى الدولى شارك مؤخرا، في أحد الملتقيات باسمه، وأن الوظائف التي أعلن عنها «فنكوش»، حيث لم يقبل أي طلب ممن تقدم لشغلها.
قال شعبان خليفة، رئيس النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص إن ملتقيات التوظيف ليس لها تأثير في خفض معدل البطالة، لأن 70% من الشركات التي تشارك فيها تعرض وظائف دورة، بمعنى أن الشباب الباحث عن فرصة العمل، عندما يذهب إلى الشركة لا يستمر بها أكثر من شهر لأسباب عدة، أهمها: سواء المعاملة - الاختلاف في الراتب المتفق عليه أو توقيع العامل على وصل أمان أو عقد عمل مجحف واستغلال حاجة الشباب -وعدم التأمين الصحي والاجتماعي لفترة طويلة - ومخالفة هذه الشركات لقانون العمل في ساعات العمل وتكون أطول من المتفق عليه وبدون احتساب إضافي.
ووصف مشاركة الشركات في ملتقيات التوظيف «شو إعلامي»، مشيرا إلى أن بعض الشركات تجمع قاعدة بيانات للشباب بعد ملئ طلب التقدم للوظيفة، بالإضافة إلى عدم ثقة الشباب في جدية شركات القطاع الخاص بتطبيق قانون العمل، والالتزام بموادة القانون، وشعور الشباب في عدم الأمان الوظيفي بالقطاع الخاص.
وطالب بضرورة إصدار تشريعات وقوانين عمل متوازنة، وتطبيق حد أدنى للأجور عادل ولائق يتساوى مع متطلبات الحياة، والرقابة الشديدة والتفتيش على الشركات المخالفة لتطبيق القانون من قبل وزارة القوى العاملة.
يذكر أن وزير القوى العاملة، محمد سعفان كلف مديري القوى العاملة أثناء تنظيم الملتقيات ومديرية القوى العاملة بالجيزة بضرورة تسجيل ومتابعة جميع الشباب الذين حضروا الملتقى التوظيفي، ومتابعة جميع الشركات بصورة مستمرة للوقوف على ما تم إنجازه على أرض الواقع من فرص عمل حقيقية للشباب، ومتابعة من لم يعين لتوفير فرص عمل أخرى لائقة.
وشدد على أهمية رصد الوظائف التي تحتاجها الشركات والتي لم يتقدم لها أحد، لمعرفتها على وجه الدقة والتحديد، لتدريب الشباب عليها، تحقيقًا للتوازن الأمثل بين احتياجات سوق العمل، وقدرات الشباب المتوفرة لديهم، بخلق رابطة قوية بين التدريب والتشغيل، بما بينهما من ديناميكية يحتاجها سوق العمل.