«هنري كيسنجر».. العاشق الولهان لـ«ميسز نجوى فؤاد»
ربما يظل الأمر سرًا لو حدث ذلك مع مسئول مصري، لاعتبارات كثيرة أهمها أعراف وتقاليد المجتمع، لكن ذلك لم يحدث في الغرب ومع أشهر مسئول أمريكي في القرن العشرين، ببساطة يمكننا أن القول إن «وسط» نجوى فؤاد أوقع الثعلب الأمريكي، وأن الانحناءات كان لها مفعول السحر، وتمايل الخصر جعله ينسى كل متاعب الحياة، وهو «الولهان» و«العاشق» و«المتيم» و«السكران»، أوصاف يمكن أن نؤكدها بقلب مُطمئن.
من أين تبدأ الحياة، الأفضل من مذكرات هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وعرّاب التصالح بين مصر وإسرائيل بعد حرب أكتوبر، ويقول هو في مذكراته ملخصًا القصة :«من أجمل الذكريات التي مازالت منطبعة في مخيلتي ولا تفارقني أثناء زياراتي المتكررة للقاهرة، وبعد يوم طويل من المفاوضات والجدل بين دهاليز السياسة أخيرا أستريح في سهرة أحرص فيها دائما على وجود الراقصة المصرية التي فُتنت بها وهي الفنانة نجوى فؤاد، وكنت أحرص قبل وصولي إلى القاهرة على التأكد من وجود الراقصة الجميلة في مصر، وأسأل عن أماكن تواجدها حتى أراها، وكانت تبهرني».
السيرة الذاتية
بالعودة للسيرة الذاتية لنجوى فؤاد المولودة في هذا اليوم من عام 1939، تشير إلى أصولها الفلسطينية التي جاءت إلى مصر لتبدأ راقصة في «كباريهات» قبل أن تخرج في مجال الفن من خلال سلسلة طويلة من الأفلام إلى أن أسست شركة إنتاج وأنتجت عددا من الأفلام أبرزها «ألف بوسة وبوسة»..
البداية
القصة كما ترويها نجوى فؤاد، في لقاء سابق ببرنامج واحد من الناس، تقول «لم أعرف وقتها ما هي السياسة، كنت أرقص في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة وكان بعد حرب أكتوبر، وكنت وقتها متزوجة من سامي الزغبي، وفي يوم دخلت الفندق لقيته فاضي خالص، في إيه يا جماعة وبدأت أسأل في إيه وقررت أروح فأخبروني إن في وفد من وزارة الخارجية جاي علشان يتفرج عليا وكان ده سنة 1975».
وتضيف نجوى فؤاد «سألت مين اللي جاي قالولي هنري كيسنجر، وأنا معرفش مين هو هنري كيسنجر، وفعلًا دخلت غيرت وطلعت لقيت ناس في الصالة ومكنتش برضه أعرف مين هو كيسنجر بالظبط، وخلصت الرقصة ونزلت سلمت عليه، ومن بعدها كان كل ما ييجي القاهرة يسأل أنا فين ويحضرلي الحفلات»
كما كشفت نجوى فؤاد حقيقة عرض كيسنجر الزواج منها، فقالت «فعلًا المرافق الخصوصي بتاعه عرض الزواج وقالي مستر كيسنجر عاوز يتجوزك، فقلتله أنا متجوزة والله، فجه سامي الزغبي خدني من إيديا ومشي، كيسنجر راح اشترى من مزرعة سيد مرعي حصان وحصانة، وحصان سماه فؤاد وحصانة سماها نجوى وخدهم معاه»
وتابعت إنه بعد عام ونصف كانت انفصلت عن زوجها سامي الزغبي وقابلت هنري كيسنجر وقد تزوج ارأة تشبهها كثيرًا، وكان كلما التقى أحد المصريين في الخارج سأله عنها وعن صحتها، تؤكد نجوى فؤاد أن هنرى كيسنجر وقع في حبها لكن من جانبه فقط، ولم يحدث إنه رفضته بسبب الموقف من القضية الفلسطينية.