يحدث في المطارات والموانئ المصرية
وأنت على سلم الطائرة أو الباخرة وقبل أن تخرج إلى المطار أو الميناء في أي دولة ومن أول زيارة تستطيع أن تحكم على الدولة التي سوف تزورها إذا كانت متخلفة أو متقدمة.. تطبق القانون أو الفهلوة تعيش في انضباط أم في فوضى، فالمطارات والموانئ هي واجهة أي بلد وعنوانه وعناصر مهمة في جذب الاستثمارات والسياحة إليه..
ونحن دولة عريقة ضاربة بجذورها في التاريخ وشعبها أصيل ذات مخزون حضاري كبير، ومهما كانت صعوبة الظروف التي يعيشها المواطن المصري فإن معدنه الأصيل يظهر وقت الأزمات، ولكن هناك بعض السلوكيات السلبية التي أتمنى أن تختفي من المطارات والموانئ المصرية، لأنها تسيء إلى بلدنا التي تستحق منا أن نكون حريصين على إظهار وجهها الحضاري، وأجمل ما فيها أمام أنفسنا أولا ثم ضيوفنا ثانيا.
هناك ظواهر سلبية كثيرة تحدث في المطارات والموانئ يجب أن تختفي وخاصة في مطار القاهرة لأنها بالغة الإساءة إلينا، ومنها قيام بعض المواطنين وموظفي المطار وأمناء الشرطة باستقبال الركاب بالقرب من الطائرة والنداء عليهم أحيانا بالاسم، وكأننا في سوق، هذا لا يحدث في أي مطار في العالم، حيث توجد منطقة مخصصة لانتظار الركاب، ومن ينتظر شخصا لا يعرفه يكتب اسمه على لافتة بهدوء.
أيضا منظر عمال النظافة عند دورات المياه ومحاولات تسولهم من الركاب، ونفس الأمر عند حمل الحقائب، كذلك مشهد سائقي الأجرة أمام أبواب الخروج ومشاجراتهم أحيانا على الركاب سواء كانوا مصريين أو أجانب.
أناشد السادة وزراء الطيران والداخلية والنقل التدخل لمنع هذه الظواهر السلبية التي تسيء إلى بلدنا الجميلة، ولا يوجد أي مبرر لحدوث ذلك لأن المفترض أن العاملين في المطارات والموانئ يتقاضون أجورا مناسبة وليسوا في حاجة إلى مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى سمعتنا من أجل بضعة جنيهات.
كل مسئولينا قاموا بزيارات إلى معظم دول العالم حتى التي كانت متخلفة وأكثر منا فقرا ولم يشاهدوا مثل هذه الأمور التي اختفت تماما، ولكن المشكلة أن المسئولين عندنا يسافرون ويعودون من صالات كبار الزوار بالمطارات والموانئ المصرية، فلا يشاهدون مثل هذه الظواهر السلبية ولذلك قررت الكتابة عنها حتى يعلموا بها.. وهذا هو دور الصحافة الوطنية بجانب تسليط الضوء على الإيجابيات لتعظيمها والإشادة بأصحابها أيضا الإشارة إلى السلبيات للقضاء عليها.
egypt1967@yahoo.com