رئيس التحرير
عصام كامل

البشير: تلقينا عرضا بالتطبيع مع إسرائيل حتى تتحسن أوضاع السودان

الرئيس السوداني عمر
الرئيس السوداني عمر البشير

قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الخميس: إنهم تلقوا نصائح بـ”التطبيع مع إسرائيل” حتى تنصلح أحوال البلاد.


جاء ذلك لدى لقائه بمشايخ الطرق الصوفية بمقر الضيافة الرسمي (بيت الضيافة)، في العاصمة الخرطوم.

وأوضح: “نصحونا بالتطبيع مع إسرائيل لتنفرج عليكم، ولكننا نقول الأرزاق بيد الله تعالى وليست بيد أحد”، دون ذكر من يتحدث عنهم والذين قدموا له تلك النصيحة.

وشدد البشير على أن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة وليست سياسية.

وعن أعمال العنف التي شابت المظاهرات مؤخرًا، قال "البشير": "نحن لا نقتل الناس تشفيًا، نحن أتينا لنوفر الأمن للناس والعيش الكريم، الرفاهية، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح".

وتتواصل في البلاد، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.

وأعلنت الأسبوع الماضي، الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.

وأضاف البشير أن “المظاهرات خرجت لوجود أزمة، ودخل مندسون لحرق المؤسسات وممتلكات المواطنين وهجموا مباشرة على مواقع الشرطة والأمن”.

وأشار إلى “استخدام أقل قوة ممكنة، وأن استخدام القوة المفرطة يتطلب التحقيق والمحاسبة”، مشددًا أن هدف حكومته تأمين الناس وممتلكاتهم، وهي مسئولية الدولة.

وتابع: “ولا نألوا جهدًا في الحفاظ على البلاد وأمنها”.

وفي سياق متصل، رفض حزب “المؤتمر الوطني”، الخميس، اتهامه بالتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بدعوى وجود صراعات بين أجنحة وتيارات في الحزب.

وأكد الحزب عدم وجود أي صراعات داخلية، داعيًا القوى السياسية إلى “تحمل مسئوليتها في الأزمة وإيجاد الحلول والمعالجات لها”.

وخلال ندوة بعنوان “أحزاب الحوار بين الثابت والمتغير” استضافتها قناة “الشروق”، اتهم عضو حزب الأمة، ياسر فتحي جعفر، “المؤتمر الوطني” بالتسبب في الأزمة الاقتصادية، معتبرًا أن ما وصفه بـ”صراعات” داخل الحزب “تعطل تنفيذ بنود الوثيقة الوطنية ومخرجات الحوار عبر الحكومة السابقة، الأمر الذي دفعهم لسحب ممثلهم من الحكومة”.

وردًا على مداخلة جعفر، قال رئيس القطاع السياسي للحزب الحاكم، عبد الرحمن الخضر: “أي حديث عن تحمل حزب المؤتمر مسئولية تدهور الأوضاع ليس صحيحًا”، مضيفًا أن “حكومة الوفاق الوطني لحزبه فيها 48% ولأحزاب الحوار الوطني 48%”‎.

وتابع: “لا يوجد صراعات داخلية بالحزب، وعلى القوى السياسية تحمل مسئوليتها في الأزمة وإيجاد الحلول والمعالجات”.

ولفت الخضر إلى أن “مخرجات الحوار الوطني أجابت على كثير من الأسئلة الحائرة حول الهُوية وغيرها من القضايا بما فيها قضايا الاقتصاد”.
الجريدة الرسمية