رئيس التحرير
عصام كامل

نانسي بوليسي رئيسا لمجلس النواب الأمريكي.. المرأة الحديدية تواجه ترامب

نائبة الحزب الديمقراطي
نائبة الحزب الديمقراطي الأمريكى، نانسي بيلوسي

فازت نائبة الحزب الديمقراطي الأمريكي، نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، بمنصب رئيس مجلس النواب، بعدما صوت غالبية أعضاء المجلس لصالحها.

ويعتبر تولي نانسي بيلوسي رئاسة مجلس النواب الأمريكى، تطورا يتوقع على نطاق واسع أن يهدد الرئيس، دونالد ترامب، مع احتمال توجيه الكونجرس الاتهام له في عدد من القضايا، أبرزها التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.


المرأة الحديدية
وتلقب الديمقراطية نانسي بيلوسي بـ"المرأة الحديدية"، وهي سياسية أمريكية وزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، وممثلة عن ولاية كاليفورنيا بالمجلس منذ عام 1987.

خطبة شهيرة
وكانت بيلوسي، ألقت في فبراير الماضي كلمة لمدة ثماني ساعات وسبع دقائق، في ما يشكل رقمًا قياسيًا، للمطالبة بإصلاح الهجرة وحماية الشباب المقيمين بشكل غير شرعي والمعروفين بـ«الحالمين»، ويقول مؤرخ مجلس النواب إن الرقم السابق كان لنائب ألقى كلمة بشكل متواصل طوال خمس ساعات و15 دقيقة عام 1909.

حاول الرئيس دونالد ترامب، في وقت سابق استمالتها بدعمها لرئاسة مجلس النواب مجددًا، وذلك نظرًا لقوتها وتخوفه من وضعها حزب الجمهوريين إضافة إلى فترة حكمه تحت المجهر.

أصل إيطالي
ولدت نانسي بيلوسي في 26 مارس 1940، في بالتيمور لعائلة أمريكية كبيرة من أصل إيطالي وتخرجت في كلية ترينيتي في واشنطن العاصمة عام 1962. ولديها وزوجها بول بيلوسي، وهو من سان فرانسيسكو، خمسة أولاد: نانسي كورين وكريستين وجاكلين وبول وألكسندرا، وخمسة أحفاد.

وقد عمل والدها، توماس داليساندرو جونيور، عمدة لبالتيمور بولاية ماريلاند وخدم خمس فترات في الكونغرس. أما شقيقها، توماس داليساندرو، فقد عمل أيضا عمدة لبالتيمور.

بعد الانتقال إلى سان فرانسيسكو، شقت بيلوسي طريقها قدمًا إلى الحلبة السياسية للديمقراطيين. وصادقت أحد زعماء الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وهو عضو الكونغرس فيليب بورتون.

وفي عام 1976، تم انتخاب بيلوسي عضوة في اللجنة الوطنية الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، وهو المنصب الذي احتفظت به حتى عام 1996. وتم انتخابها كرئيسة للحزب الديمقراطي في ولاية نورث كاليفورنيا في 30 يناير 1977، ولحزب كاليفورنيا الديمقراطي، من عام 1981 حتى عام 1983.

بعد وفاة حاكم كاليفورنيا فيليب بيرتون عام 1983 خلفته زوجته سالا، في أواخر عام 1986، لكنها أصيبت بالسرطان وقررت عدم الترشح للانتخابات في عام 1988. وقد اختارت بيلوسي كخليفة معيّنة لها، مما ضمن لها دعم جهات اتصال بيرتون. وفازت بيلوسي بالانتخابات الخاصة، بفارق ضئيل على هاري بريت وتولت منصبها بعد ذلك بأسبوع.

منطقة آمنة
تعمل بيلوسي كممثلة لواحدة من أكثر المناطق آمنا بالنسبة للديمقراطيين الذين احتفظوا بمقعد كاليفورنيا منذ عام 1949 ولم يتمكن الجمهوريون الذين يشكلون في الوقت الحالي سوى 13 في المائة من الناخبين المسجلين في المقاطعة بالفوز في المقعد منذ أوائل الستينيات. وفازت بيلوسي في عام 1988 وتمت إعادة انتخابها 16 مرة أخرى دون معارضة حقيقية، حيث فازت بنسبة 80 بالمائة من الأصوات.


الجريدة الرسمية