مسئول إيراني يحذر: كارثة مائية تضرب جمهورية آيات الله خلال 5 سنوات
أصبحت إيران على بعد 5 سنوات من وقوع كارثة مائية حقيقية، وسط تحذيرات من جفاف تام يضرب جمهورية آيات الله، في ارتفاع معدل الفقر المائي في إيران.
وقال محمد حسين شريع تمدار، مشرف المركز القومي للدراسات الإستراتيجية الزراعية والمائية، إن سوء إدارة أزمة المياه خلال الـ 50 عامًا الماضية، أوصلتنا إلى أن يفصلنا 5 سنوات فقط، لنشهد كارثة مائية حقيقية.
وأضاف شريع تمدار، خلال اللقاء الذي أقامته محافظة خراسان رضوى (شمال شرقي إيران): "يأتي هذا في الوقت الذي ليس فيه لدينا الإرادة الكافية لحل هذه الأزمة"، معتبرًا أن بلاده تفتقد إلى الإستراتيجية الجامعة، وعدم التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لحل أزمة المياه.
وأوضح مشرف المركز القومي، أن مشروع إعمار وإحياء مصادر المياه في إيران، يفتقد إلى التنظيم في ظل ما تشهده البلاد من إهدار للمياه، وأزمات الجفاف، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
بدوره، شارك رئيس لجنة المياه والزراعة في البرلمان الإيراني، أحمد على كيخا، في هذا اللقاء، حيث طالب السلطات بوضع ملف أزمة المياه على أولويات جدول أعمالها، معتبرًا أن ما تشهده المحافظات الحدودية، لا سيما سيستان، وبلوشستان من نقص المياه، يزيد من تراجع الحالة الصحية والمعيشية لسكانها.
وذكرت وزارة الطاقة الإيرانية في تقاريرها الدورية أن 24 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة تعاني من نقص المياه، 13 منها تتعرض لنقص حاد، والـ11 الأخرى تواجه نقصا متوسطا، تعد أصفهان سادس أكبر مقاطعة وثالث محافظة في إيران، من أبرز المحافظات بجمهورية «آيات الله» التي تواجه شح المياه، وربما انعدامها.
ومنذ ربيع 2018، ويخرج مزارعو أصفهان في تظاهرات واسعة وحاشدة من أجل إنقاذ مدينتهم من الموت، حيث شحت المياه وجفت بحيرة «كاوخوني»، ولم يعد نهر«زايندرود» الذي تغنى به الشاعر الإيراني الكبير حافظ الشيرازي في القرن الثامن الهجري، يقول عن جمال هذا النهر الخالد «مع أني أرى مائة نهر أمام عيني إلا أن نهر زانيده وبستان كاران لا يضاهيهما شيء»، يحمل الحياة والخير لأهالي أصفهان بل أصبح حامل الموت والجحيم إلى المدينة مع ضفاف هذا النهر الكبير.