انفعالات إعلامي الإخوان «مسلسلات هابطة».. مطاريد الشرق يكشفون زيف صراخ المذيعين على شاشات الجماعة.. قيادي بـ6 أبريل: يبحثون عن اللايك والشير والتمويل.. وباحث: «يحاربون بعضهم بحثا عن الم
تشنجات، اصطناع واضح، يصاحبهما بذاءة غير عادية، من إعلامي جماعة الإخوان الإرهابية تجاه الآخر، هكذا أصبحت التيمة الطبيعية لما يقدم في الإعلام الإخواني؛ بعض المغيبين من أتباع الجماعة، يعتبرونه حسا ثوريا، والبعض الآخر يرونه وطنية وحب جارف لبلادهم، ولكن هناك طرف آخر، كشف حقيقة زيف ما يدور بالداخل، وهم الإعلاميين المطرودين من قناة الشرق.
حصار مستمر
ببرود يحسد عليه، يسير أيمن نور، في حصار الإعلاميين المطرودين من القناة التي يرأس مجلس إدارتها، 6 أشهر من الحصار بلا عمل، والمضي أكثر في كسر كرامة المفصولين من الشرق، والتمادي في منعهم بعلاقاته من العمل في أي مكان آخر، ويبدو أنهم لم يكن يعرف أن هناك مجهولا آخر في انتظاره، وهو كشف فضائح القناة، والقائمين عليها، و"نور" على رأسهم.
تحفل حسابات الإعلاميين المطرودين من الشرق، بالكثير من الألغام التي تكشف زيف الإعلام الإخواني، الذي يدعي المهنية والانطلاق من مبادئ الثورة، وأكثر ما أثار الجدل منذ أيام، اعترافات أدلى بها خالد إسماعيل، القيادي السابق بحركة 6 أبريل، وكشف كيف يتصنع الإعلاميين في القنوات الإخوانية، موضحا أن الانفعالات المستمرة، التي يتنافسوا فيها مؤخرا مع كل خبر، محاكاة ردئية لما يحدث من بعض الإعلاميين، على القنوات المصرية، حتى يستطيع إعلام إسطنبول جلب مشاهدات وتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
اعترف الإعلامي السابق بالشرق، أن ما يقدم على الإعلام الإخواني «مسلسلات هابطة وسخيفة» متفق عليها، بهدف المتاجرة، دون غيرها، ولا يمتلك أي منهم أي معنى لقضية الشرعية التي يصدعون الناس بها؛ فالهدف الوحيد، استمرار التمويل، الذي يحصلون عليه بأرقام فلكية من الخارج.
سلاح ذو حدين
يرى منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الإجراءات المشددة على المفصولين من الشرق، تدفعهم للإدلاء بهذه التصريحات، وهو سلاح ذو حدين، سواء لأيمن أو معارضيه، موضحا أن الحديث عن موبقات الإخوان وحلفائهم من معارضي نور، يدفع الجماعة مستقبلا، لبتر أي شخص يخرج عليه، بجانب أن أيمن نور سيجد لنفسه التبرير الكامل من التنكيل بأي شخص آخر، تحت لافتة حماية الصف الإخواني.
وأوضح عمران، أن هناك إجراءات مشددة، تتخذ يوميا منذ اندلاع أزمة قناة الشرق، الهدف منها تخويف سوق الإعلام الإخواني، وضبطه حسب أفكار ونهج الجماعة، وإبعاد أي شخص لا يستطيع الالتزام بذلك، عن مربع الإعلام تماما، وعدم الاستعانة به في مواقع أخرى، مشيرا إلى أنها أدبيات معروفة عند الإخوان، ويلتزم بها اتباعهم، ومن يتصدرون الصفوف نيابة عنهم.
ويؤكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن معارضي أيمن نور، يحاولون تسويق أنفسهم هم أيضا لدى مصادر التمويل، عبر اتباع هذه الأساليب، وفضح معارضيهم، وكأنهم الوكلاء الحصريين للثورة، مشيرا إلى أنهم لايعرفون منهج الإخوان حتى الآن؛ فالجماعة تحاول تجنب المشكلات والأزمات، خصوصا مع الخوف المتزايد من تغير سياسات الدولة التركية، ومثل هذه التصرفات من إعلام الجماعة، قد تتخذ ذريعة، لإبعادهم من تركيا للأبد.