وزيرة البيئة تؤكد ضرورة خلق كيانات شبابية واعية تستطيع قيادة العمل
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحوار المجتمعي مع الجمعيات الأهلية والشباب يأتي في إطار ما وعدت به في بداية توليها مهام وزارة البيئة ببدء حوار مع الشباب خاصة في الجامعات لدمجهم في العمل البيئي، حيث نهدف إلى خلق كيانات شبابية واعية وقادرة على تولي العمل البيئي في مصر خلال عام، وذلك من خلال العمل مع مجموعات من شباب الجامعات على كافة المستويات من التوعية والتدريب وتبني الأفكار وطرق التطوير والتغيير.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في ورشة عمل مشاركة المجتمع المدني والشباب في التصدي لقضية المخلفات الصلبة والتي نظمتها وزارة البيئة ضمن مبادرة الحوار المجتمعي مع الجمعيات الأهلية والشباب التي أطلقتها الوزارة لدعم دمجهم في منظومة إدارة المخلفات.
وأشارت الوزيرة إلى أن دمج الشباب في منظومة المخلفات من خلال تبني أفكارهم ومشروعات تخرجهم يتم بالتوازي مع العمل على جذب مصادر التمويل لتنفيذها، حيث يتم التنسيق حاليا مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لبحث سبل الدعم الممكنة، كما أكدت دور التوعية في تنفيذ المنظومة واستدامتها مع ضرورة إشراك فئات المجتمع المدني من أطفال وشباب ومرأة وقطاع خاص، موضحة أن وزارة البيئة لا تعمل بمعزل عن الوزارات الأخرى بل يتم التنسيق من البداية لضمان فاعلية الإجراءات.
واستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الحوار إلى مداخلات عدد من الجمعيات الأهلية والشباب أصحاب المشروعات الرائدة في مجال التعامل مع المخلفات، حيث عرضوا تجاربهم وقصص نجاحهم ومبادرتهم، والتحديات والمعوقات التي تواجههم والآليات المقترحة منهم لدعم وزارة البيئة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات أن المجتمع المدني ضلع أساسي في نجاح منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات جنبا إلى جنب مع كافة الجهات المعنية بهذا الملف وأن الحوار المجتمعي والمبادرات من الملفات ذات الأولوية لدى الوزارة.
وأشارت إلى أن دور جهاز تنظيم إدارة المخلفات هو دور رقابي فني وتنظيمي ووضع المخططات والاستراتيجيات ومعرفة نقاط الضعف والقوة للمنظومة في المدن والمحافظات، كما أوضحت أنه تم إعداد تعديل لمسودة قانون النظافة لتسهيل العمل على العاملين بالمجال وتوحيد المفاهيم العامة وتشجيع الاستثمار وضمان الاستدامة المالية في مجال المخلفات، وأيضا يشمل القانون جميع أنواع المخلفات وعقوبات للمخالفين من مؤدى الخدمة والمواطن وفور الانتهاء من الموافقة عليه سيتم إعلانه.
وفي ذات السياق، أكد الدكتور حسين أباظة مستشار وزيرة البيئة للتنمية المستدامة أن المشكلة المخلفات لن تحل إلا بتضافر الجهود والمشاركة الفعالة الحقيقية للمجتمع المدني، موضحا أن التنسيق الجيد بين كافة الأطراف يؤدي تحقيق التضافر بين الجهود والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
ولفت أباظة إلى أن وزارة البيئة بدأت حوارا مجتمعيا مع الجمعيات الأهلية والشباب، وذلك لتحقيق خطوات فعلية وسريعة لدمج المجتمع المدني في منظومة إدارة المخلفات، حيث تم عقد ثلاثة اجتماعات للحوار بمحافظات قنا والأقصر والإسكندرية وسيتم الوصول لكافة محافظات الجمهورية في إطار آلية تم وضعها لضمان استمرار المتابعة والتنسيق والتفاعل للخروج بنتائج واضحة تضمن مشاركة فعالة للمجتمع المدني في إطار خطة 2030 للتنمية المستدامة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور حازم الظنان المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة دور البرنامج في دعم محافظات (كفر الشيخ، الغربية، قنا، أسيوط) بخبرات فنية وبنية أساسية ومعدات، بالإضافة إلى السعي حاليا لإنشاء مناطق خدمة يتم بها مراحل الجمع والتدوير والمناولة والتخلص الآمن والتعاون مع الجمعيات الأهلية لدعم منظومة النظافة، موضحا أنه سيتم الانتهاء من البنية الأساسية لتلك المحافظات بحلول عام 2021.