السيسي ينتصر للعدالة الاجتماعية
عام جديد يحمل الخير للمصريين عبر مبادرات برعاية رئاسية تعمل كمشرط جراح ماهر يحاول إستئصال كافة أسباب الأزمات المصرية المتراكمة عبر عقود من الإهمال والتردى، حتى صنعت عالما من العشوائيات والفقر والجهل، وتراجع كافة مناحى الحياة، لنرى بأنفسنا وطنا يئن من كثرة أزماته، ولكن كعادته يحمل الرئيس السيسي الخير والرخاء لشعب مصر، يبهرنا دائما بتعمقه في الواقع المصرى باحثًا عن تنمية حياة المصريين.
فبعد مشروعات الإسكان والزراعة والطرق والتحديث المستمر يطلق في مستهل عام 2019 مبادرة حياة كريمة وهى انتصار حقيقي للعدالة الاجتماعية، ودعما للقضاء على العوز والفقر وتوفير بيئة وحياة تليق بشعب مصر العظيم.
إن الرئيس السيسي في كلمته لإطلاق الحملة أكد أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى الذي خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ولذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما، والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا رجالًا ونساءً لدعم الفئات المجتمعية الأكثر احتياجا.
وبذلك أعتبر شخصيًا أن عام 2019 هو عام دعم وتوفير حياة كريمة لكل شعب مصر.
ولكن يبقى السؤال هنا كيف نتعاون جميعا لإنجاح هذه المبادرة ودعمها لتنتشر في كافة ربوع مصر وتحقق أهدافها التنموية، ولذلك يجب ضرورة توحيد كافة جهود الوزارات مع منظمات المجتمع المدنى والأهلي والأحزاب وكل رجال الخير في كل ربوع مصر، من أجل الاستفادة بالخرائط التفصيلية الموجودة بوزارة التضامن الاجتماعى، والتي رصدت في خرائط واضحة كافة الاحتياجات.
لذلك يجب التعاون عبر إستراتيجية واضحة من أجل خدمة شعب مصر في مجالات المبادرة المختلفة، مثل زواج اليتيمات، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القرى والنجوع، وتوفير الحنفيات الموفرة بالمساجد، ورفع كأهل المعاناة عن الأسر الفقيرة وغيرها من بنود المبادرة التي تعتبر عقد اجتماعى جديد لخدمة شعب مصر.
مصر غنية بشعبها العظيم الذي يبدع في صناعة الخير، وهو فقط يحتاج لهدف عام يلتف حوله ويدعمه، لذلك أدعو أن يتم عمل لجنة في كل محافظة برئاسة المحافظ شخصيا لإنجاح المبادرة، من خلال جمع كافة الجمعيات الأهلية وجمعيات المستثمرين والغرف التجارية والأحزاب والتيار المدنى والشخصيات العامة من أجل تنفيذ حقيقي لهذه المبادرة، والمناطق والفئات التي تستحق معروفة وموجود بها خرائط تفصيلية في وزارة التضامن الاجتماعى..
فرصة تاريخية ومبادرة عبقرية بل هي سباق في نشر الخير ودعم بناء وتنمية مصر، فالحياة الكريمة حق كفله الدستور لكل مواطن مصرى، ودور المجتمع المدنى مهم في دعم جهود الدولة لانجاح هذه المبادرة، فأتمنى أن نرى حالة حراك وتنافس في جميع الوزارات والمحافظات، وتوفير أقصى السبل، وتوحيد كافة الجهود، وجمع المصريين جميعا على كلمة واحدة، وهدف واحد، وهو صناعة حياة كريمة للمصريين جميعا.
أدعو كافة وسائل صناعة الرأى والإعلام إلى دعم هذه المبادرة، وأن تكون مبادرة العام من أجل عقد اجتماعى جديد يصنع حياة كريمة، فجودة الحياة تصنع مستقبل أفضل للجميع، وتحد من الجرائم الاجتماعية، وتساهم في رفع حالة الثقافة والفكر ومحاربة كافة وسائل التطرف، بل وتساهم في خلق مجتمع متوازن اجتماعيا، وهو الهدف العظيم للحملة التي أرى أنها قادرة على إحداث طفرة كبرى في مصر. وسأظل مؤمنا أن قوة شعب مصر في وحدة وتماسك شعبها ودعمهم للدولة في كافة جهود الإصلاح والتنمية.
dreemstars@gmail.com