صدمة إسرائيلية من تصريحات ترامب.. رئيس أمريكا يخذل تل أبيب بعد رحيل نتنياهو

كان وقع الصدمة على إسرائيل قاسيًا من تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أطلقها أمس حول إيران، جعل الإعلام الإسرائيلي الذي كان يقف داعمًا له طوال الوقت ينقلب إلى النقيض ويصوب تجاهه سهام النقد ويعتبره أنه غير ملم بقضايا المنطقة وذلك رغم كل ما قدمه لإسرائيل سواء نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أو إعلان القدس عاصمة للاحتلال وغيرها من الخطوات الداعمة للكيان الصهيوني، وتأتي هذه الصدمة بعد حل حكومة رئيس الاحتلال، بنيامين نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة.

الإعلام الإسرائيلي سلّط الضوء اليوم الخميس، على تلك التصريحات وهاجمها بشدة، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن إسرائيل أصيبت بصدمة من تصريحات ترامب، محذرة من أنه لا يستمع إلى التحذيرات الاستخباراتية، موضحة أن تصريحاته قوبلت برد قاس في إسرائيل وخاصة لقوله إن "إيران يمكنها أن تفعل ما تحلو لها في سوريا".

غير ملم بالأحداث
وعلّق مسئول إسرائيلي رفيع المستوى لم يكشف عن اسمه على تصريحات ترامب، قائلًا إن "ترامب ببساطة ليس على دراية بما يحدث في سوريا وتمركز إيران هناك"، مضيفًا: "أنا ببساطة بحالة صدمة، ترامب بكل بساطة ليس مُلمًا بكل ما يجري في سوريا وبالوضع الإيراني هناك، لكن ما يواسينا هنا أنه على الأقل لا يقف ضد ما تقوم به إسرائيل في سوريا وهو يقول إن إسرائيل تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها.

وحسب التقارير الإسرائيلية فإن تصريحات ترامب من جانبنا لن تغير الكثير وسنستمر بالعمل بإصرار ضد التموضع الإيراني، مضيفًا أن ترامب الذي فاجأ الجميع قبل أسبوعين بقرار الانسحاب من سوريا، أيضا أطلق مساء أمس الأربعاء خلال جلسة الحكومة الأمريكية تصريحات مثيرة حول إيران فاجأت الجميع وقال "للحقيقة، إيران يمكنها أن تفعل ما تشاء في سوريا".

صدمة تلو الأخرى
وأكد الإعلام الإسرائيلي أن تل أبيب تتلقى صدمة تلو الأخرى من سياسة ترامب في الشرق الأوسط، موضحًا أن الشيء الوحيد الذي يبعث إلى الطمأنينة هو أن ترامب لا يعارض ما نقوم به في سوريا وأنه قال من قبل إن إسرائيل تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها، موضحة أن هذه التصريحات لن تغير في سياسة إسرائيل في سوريا.

وأوضح ترامب أن إيران هي ليست إيران نفسها، إيران تخرج مقاتلين من سوريا، هي يمكنها أن تفعل ما تريد هناك، للحقيقة هي تخرج مقاتلين من هناك، هم يخرجون مقاتلين من اليمن، إيران تريد أن تنجو بنفسها حاليا، إيران كانت قوة بالشرق الأوسط، وأرادوا تدمير إسرائيل، لكنها دولة مختلفة حاليا، وعن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والذي قالت تقارير سابقة أنه سيتم تدريجيا قال ترامب أن الانسحاب سيتم خلال فترة زمنية لم يحددها، ودافع مجددا عن قراره وقال أن سوريا "رمال وموت، نحن لا نتحدث عن ثروة كبيرة".

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد الدفاع عن الأكراد في سوريا أيضا بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا، وقال ترامب في اجتماع الحكومة، إن الولايات المتحدة تريد حماية الأكراد في سوريا، لكن بحسب ادعائهم يخرقون العقوبات الأمريكية ويبيعون النفط لإيران، وحرص الرئيس الأمريكي بالإشارة إلى أن الأكراد في سوريا والاكراد في العراق يبيعون النفط لإيران، واتهم ترامب أوباما بتورط الولايات المتحدة بالحرب في سوريا وقال: "أنا ليس من أدخل الولايات المتحدة إلى الولايات المتحدة، أنا لا أريد أن أتواجد بعد الآن في سوريا. يقولون إن الانسحاب سيكون بعد 4 أشهر لكنني لا أعرف".