حكاية أول مسلمة حصلت على موافقة الكنيسة بترجمة قداس عيد الميلاد بلغة الإشارة
بعد حصولها على موافقة اللواء عبد الهجان الهجان، محافظ قنا، والأنبا شاروبيم أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس، لترجمة قداس عيد الميلاد المجيد إلى لغة الإشارة للصم، داخل ساحة كنيسة الكاروز العظيم مارمرقس لأول مرة، في سابقة تعد الأولى بوجود مترجم داخل دور العبادة في مكان مخصص له وسط المصلين.
التقت "فيتو" أسماء رمزي عضو المجلس القومي للمرأة، بمحافظة قنا، عن ذوي الإعاقة، لتروي لنا قصتها مع ترجمة الإشارة، وشعورها عندما علمت بمباركة الكنيسة لترجمة قداس عيد الميلاد المجيد.
وقالت أسماء رمزي: «المجلس القومي للمرأة استطاع من خلال حملة طرق الأبواب التي قام بها خلال الفترة الماضية لذوي الإعاقة، معرفة احتياجاتهم، وجدنا في إحدى مدارس ذوي الإعاقة أن من أهم المطالب التي طالب بها هي وجود مترجم بالمسجد والكنيسة لترجمة خطبة الجمعة وآخر بعظة القداس بيوم الأحد».
وتابعت: «تقدمت بمقترح للواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، في اليوم العالمي للمعاق، وتمت الموافقة، واختتمنا عام 2018 بترجمة خطبة الجمعة، وبعد نجاح الفكرة وجدنا أخواتنا المسيحيين يطالبون بنفس المطلب وتقدمنا بطلب للمحافظ والأنبا شاروبيم أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بقنا وقفط وتوابعها، ووجدنا ترحيبا كبيرا بالمبادرة التي أطلقنا عليها "الكل لازم يعرف دينه بلغته».
وأضافت أن من أكثر الأشياء التي كانت مؤلمة لذوي الإعاقة أنهم عندما كانوا يحضرون أي شعائر دينية لا يفهمون ما يقال والأغلبية لا تتمكن من أداء العبادات الخاصة بهم، لعدم وجود دورس دينية مترجمة للغة الإشارة، متمنية أن تعمم تلك المبادرة في جميع مساجد وكنائس مصر، مقدمة الشكر للقيادة السياسية على تخصيص عام لذوي الاعاقة.