«المحظورات السبع» تهدد بأزمة بين الرقابة وصناع «دراما رمضان».. المخدرات والكباريهات والضباط على قائمة «الممنوعات».. ضوابط لظهور المناطق العشوائية.. والابتعاد عن السياسة و
«محاذير واضحة وحازمة» وضعت لدراما رمضان ، وهو ما ينذر بأزمة من المتوقع اندلاعها في موسم الدراما التليفزيونية في رمضان المقبل.
ما يؤكد حدوث الأزمة المنتظرة، أن مؤلفي دراما رمضان لم يعرضوا أعمالهم التي كتبوها على الجهات المختصة قبل تصويرها، حيث اعتادوا منذ عدة سنوات الحصول على تصريح لعرض العمل بعد تصويره، وهذا ما يتسبب في كوارث كبرى بعض الأحيان، حيث تفاجأ الرقابة ببعض التجاوزات في حلقات الأعمال الدرامية، وتضطر وقتها لحذف المشاهد التي تحتوي على هذه المشكلات، مما يحدث خللًا فنيًا في العمل بشكل كامل.
المحظورات السبعة
كشف بعض صناع الدراما ان أحد الجهات الرقابية المشرفة على سير العملية الفنية والإعلامية حاولت التغلب على هذه الأزمة، من خلال إعلانها عن مقترح ببعض المحظورات التي إذا وجد أحدها في أي عمل فني سوف يحرم من العرض، وهي سبعة محاذير تضم عدم ظهور المناطق الشعبية بصورة عشوائية أو متدنية شكلا وموضوعًا، والتركيز على الجانب الإيجابي بهذه المناطق، وأن تكون السلبيات على هامش الموضوع الفني، وألا تعتمد قصة المسلسل بشكل رئيسي على فكرة العشوائيات وما يحدث بها.
الملاهي الليلية
أما ثاني المحظورات التي يحاول البعض تطبيقها، فتتمثل في أنه غير مسموح بوجود الملاهي الليلية والكباريهات في الأعمال الدرامية حتى ولو بشكل كوميدي، انطلاقًا من مبدأ عدم الترويج لهذه الأماكن في الأعمال الفنية.
«بند الملاهي الليلية» يمثل أزمة كبيرة لمخرجي الأعمال الدرامية، حيث إن هناك بعض المشاهد التي لا بد أن يتم تصويرها في ملهى ليلي، ولن يكون هناك حل بديل لذلك، خاصة إذا كانت هذه المشاهد لها أهمية قصوى في السياق الدرامي للعمل الفني، لذلك فمن المتوقع أن يكون هناك صدام بين المخرجين وهذه الجهة الرقابية بسبب هذا الأمر.
وعن ثالث الأشياء المحظورة فتتمثل في عدم ظهور أي ضابط أيًّا كانت رتبته أو الجهة التابع لها، في صورة شخص فاسد أو مرتشٍ أو مشارك في أي أعمال ممنوعة قانوينا أو اجتماعيا، وهذا أيضا ما يعتبر تحجيما لكتاب السيناريو، الذين سوف يسقطون من حساباتهم الحديث عن الضباط بشكل عام.
الترويج للمخدرات
البند الرابع من المحظورات هو عدم الترويج للمخدرات بكافة أنواعها، ومنع مشاهدها سواء كان تدخينها أو تعاطيها أو الاتجار بها، وهذا ما مثَّل صدمة لصناع مسلسل «ولد الغلابة» للفنان أحمد السقا الذي يجسد شخصية تاجر مخدرات صعيدي، لذلك يتوقع البعض وقوع أزمة كبيرة .
وحظرت أيضا مشاهد البلطجة التي تحتوي على أسلحة نارية أو بيضاء أو اشتباكات في الشوارع وغيرها، حيث جاء ذلك البند بعد احتواء بعض الأعمال الدرامية العام الماضي على مشاهد عنف كثيرة، ومن بينها مسلسل «فوق السحاب» لهاني سلامة، ومسلسل «كلبش» وغيرها.
أما البند السادس فيتمثل في الابتعاد عن السياسة والجنس والدين، وألا تكون هذه الأمور محور الأحداث الرئيسي في العمل الفني، لكن لا مانع من الإشارة إليها في حالة الضرورة القصوى.
أما آخر المحظورات فتخص مشاهد العري والرقص والإثارة، حيث هناك محاولات بعدم التصريح لأي عمل فني بالعرض إذا كان يحتوي على مشاهد من هذا القبيل، فالاتجاه الأمثل لا بد أن يكون هدفه هو إعلاء وإبراز الأخلاق والعادات الجيدة التي يتعلمها الشباب.