رئيس التحرير
عصام كامل

قداس عيد الميلاد.. أين وصل العمل في كاتدرائية العاصمة الإدارية (صور)

فيتو

يسير العمل بوتيرة متسارعة من أجل انتهاء العمل بكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لاستقبال قداس عيد الميلاد المجيد، المقرر له في السادس من يناير الجاري.


ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس ليلة عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزراء، ورجال الشرطة والجيش.

ويتواصل العمل بالكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية، منذ عامين، لتصبح جاهزة لاستقبال أكثر من سبعة آلاف مصلي، هي سعة استيعاب الكنيسة للمصابين.

وتأخذ الكاتدرائية الجديدة شكل صليب، يعلوها عدد من القباب يبلغ 27 قبة، بارتفاعات تصل إلى 40 مترا من سطح الأرض.

وتتميز الأيقونات المرسومة داخل كاتدرائية العاصمة الإدارية، بالتنوع بين القديم والحديث، حيث هناك فنا قبطيا قديما وآخر ينتمي للعصور الوسطى وحديثا، ويتميز الفن القبطي القديم بالألوان الغامقة حتى بداية إحياء المدرسة القبطية في معهد الدراسات القبطية، كان الإيقونات كلها غوامق امتدادا لهذا الفن، رغم تفضيل الكثيرين للألوان المبهجة في طبيعة الأيقونة.

الكاتدرائية الجديدة شيدت بقرار جمهوري بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأقيم بها قداس عيد الميلاد لأول مرة يناير الماضي، وهي الأكبر حاليًا في الشرق الأوسط والعالم العربي بالعاصمة، كما تعتبر أضخم مشروع يتم إنشاؤه على أرض العاصمة الإدارية الجديدة، بجوار أضخم مسجد في مصر ويتم بناؤها بمساهمة المصريين "مسلمين ومسيحيين".

ويتسابق أكثر من 40 رساما الزمن من أجل الانتهاء من رسومات الجدران والقبة الأكبر في الشرق الأوسط، بأيقونات السيد المسيح والعائلة المقدسة، وكان أول المساهمين في المسجد والكاتدرائية هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن ذلك خلال حضوره الاحتفال بأعياد الميلاد عام 2017، حيث وصف المشروع بأنه رسالة محبة وسلام للعالم كله.

وتنفذ الكاتدرائية الجديدة على مساحة 15 فدانا أي ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتتضمن مبنى الكاتدرائية مساحة 7500 متر مربع، وتسع لنحو 1000 مواطن.

وتحتوي كنيسة الشعب على ساحة رئيسة إضافة إلى مبنى المقر البابوي، وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إداري، كما يسع مبنى الكاتدرائية لـ 8200 فرد وهو عبارة عن "بادروم" وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا.

وتتضمن جراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات والتشكيل الرئيسى للكنيسة عبارة عن صحن رئيسي، مغطى بقبوين متعامدين قطر كل منهم 40 مترا يشكلا صليبا، وفى تقابلهم في وسط الصحن قبة الكاتدرائية بقطر 40 مترا ترتفع 39 مترا عن سطح الأرض محملة على أربعة عقود رئيسية.

كما تتضمن أيضا أنصاف قباب في الجهات الشمالية والقبلية والغربية، وعلى الجانبين يوجد ممران جانبيان يتغطى كل منهما بقبوات متقاطعة قطر كل منهم 6 أمتار.

وتم مراعاة أن يكون أعلى الهيكل الرئيسي قبة بقطر 15 مترا وقباب الهياكل الجانبية بقطر 10 أمتار، كما تم تصميم 2 منارة ملحقة بمبنى الكاتدرائية، حيث تم تصميم المنارة بتشكيل من عناصر من العمارة القبطية، وروعي أن تحتوي على عدد من الأجراس أعلى المنارة، كما تم مراعاة أن تكون مسارات التكييف بدور البدروم بالكاتدرائية، حتى لا تؤثر على الشكل المعماري للكاتدرائية.
الجريدة الرسمية