«طبق كسكسي» يفجر أزمة سياسة جديدة في المنطقة بين الجزائر والمغرب
تشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا حادًّا منذ عقود، واتهامات متبادلة حول دعم جبهة البليساريو الانفصالية، ووصل حد الخلافات إلى الشحن العسكري في أوقات مختلفة وصفقات تسليح كافية لإنهاء الاحتلال الصهيونى من الوجود، استعدادا لمعركة الإخوة الأعداء.
وسط العالم العربى الملبد بغيوم الخلافات بين الأشقاء، تفجر صراع مطابخ، بين الجارتين الشقيقتين مؤخرًا، حول هوية "طبق الكسكسى"، ووصل التراشق إلى حد إدلاء رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى، بتصريحات رسمية حول امتلاك بلاده بتراث الكسكسي، عقب إعلان وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، أن بلاده ستتقدم باسم الدول المغاربية، في مارس المقبل لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بملف لتسجيل طبق «الكسكسي» كعنصر تراثي عالمي لا مادي، وهو ما أثار استياء جارتها المغرب.
وأضاف أويحيى، على هامش افتتاحه معرض الإنتاج الوطني للمنتجين في مجال الصناعات الغذائية، إلى تطوير إنتاج "الكسكسي" نهاية ديسمبر الماضى، من أجل الرد على المغرب، مشيرًا، أثناء تذوقه طبق كسكسي، خلال افتتاحه معرض الإنتاج، إلى أن "هناك دولة شقيقة وجارة، جعلت الكسكسي منتوجها هي فقط في الدنيا، أثبتوا العكس وأظهروا الكسكسي الجزائري".
وسارع الجانب المغربى، بالرد رسميا على اتهام الجزائر، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، إن طبق الكسكسي مغربي وإن الأمر لا يحتاج إلى نقاش.