نائبة البرلمان مارجريت عازر: أحتفظ بـ7 نسخ من القرآن وصحيح البخاري وعبقرية محمد

"عازر" أكدت في حوارها لـ«فيتو» عمق علاقتها بجيرانها المسلمين في شبرا، مشيرة إلى أن الأمر لا يقف عند المعايدات في المناسبات المختلفة، بل إنه مشاركة ومعايشة كاملة كلا للآخر في جو يملؤه الحب والود بين الطرفين، وخلال الحوار كشفت النائبة عن طبيعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين والوجه الأمثل لها، وكذلك أسباب الحوادث الفردية لمحاولة الوقيعة بين قطبي الأمة المصرية.. وإلى نص الحوار

هل نشأتك كان لها تأثير في حياتك خصوصا في العلاقات الاجتماعية بين المسلمين والمسيحيين؟
أنا ولدت وتربيت في شبرا، وهي منطقة تجمع كل أوساط المجتمع المصري، حيث تمثل مصر الحقيقية التي تجمع كل فئات المجتمع المصري ما بين رجال الأعمال والطبقة المتوسطة وكذلك الطبقة الفقيرة من الكادحين، إلا أنها تتمير بأمر مهم وهو العلاقة القوية بين المسلمين والمسيحيين، حيث إن العلاقات بين الجانبين وطيدة وقوية، لدرجة أن أحدا لا يمكنه أن يفسد هذه العلاقة تحت أي ظرف.

هل تقصدين بذلك أن منطقة شبرا مثالا للوحدة الوطنية في مصر؟
نعم هي كذلك بالفعل، لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن يفرق بين المسلمين والمسيحيين.

من خلال وجودك في هذه المنطقة العظيمة من أرض مصر.. كيف كانت علاقتك بالمسلمين؟
العلاقة بينى وبين جيراني المسلمين في شبرا كانت ومازالت رائعة، والأمر لم يكن يتوقف عند المعايدات سواء في أعياد المسلمين أو تلقى التهاني منهم، فأنا نشأت على المعايشة الكاملة بين الجانبين في المناسبات المختلفة.

وإلى أي درجة كان التواصل بين المسلمين والمسيحيين في المناسبات وما هي المعايشة الكاملة؟
_ في أعياد الميلاد تكون هناك خلية نحل، الكل يشتري الزينة، والجيران المسلمون يساعدوننا في تركيبها والتجهيز للاحتفال، ونفس الشيء نساعد بأنفسنا في تركيب زينة رمضان، هذا بالإضافة للمشاركة في إعداد الإفطار والسحور والفعاليات الاجتماعية خلال شهر رمضان مثل مباريات كرة القدم ومشاهدة المسلسلات، فضلا عن الترتيب للعيد في شراء الملابس وعمل «كعك العيد».

وهل تحرصين على دخول المساجد في مناسبات معينة؟
هذا لا يتوقف عندي أنا فقط، ولكن سمة أهل شبرا ذلك، المسلمون يدخلون الكنائس، والمسيحيون في الجوامع، والحرص على حضور كافة المناسبات.

هل هناك طقوس معينة لك مع جيرانك من المسلمين؟
هناك أسرة جيراننا أحرص على الفطار معهم في أول يوم رمضان، وهم نفس الشيء في عيد العذراء يحرصون على قضائه معنا، حتى هؤلاء الذين خرجوا من شبرا، ملتزمون بهذه الطقوس، فضلا عن تبادل الملابس مع جيراني المسلمين في أوقات كثيرة.

إذا كان هذا مثالا للعلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين.. فلماذا توجد مثل هذه الأحداث التي تقع من وقت لآخر في محاولة لإثارة الفتنة؟
_ الحياة الطبيعية بين المصريين سواء مسلمين ومسيحيين لا توجد فيها حساسية، إلا أن هناك بعض الناس تستغل بعض الأحداث لإيجاد الفتنة، ولكن هذا لا يحدث مطلقا بين الأهالي، فعلى سبيل المثال في منطقتي بشبرا لا يوجد مطلقا أي أحداث من هذا النوع، وهناك احترام لطقوس الجميع، والأحداث التي تقع كلها «طارئة» وليست من الأخلاق الحقيقية للمسلمين أو المسيحيين.

هل تحتفظين بأي كتب إسلامية في مكتبتك الخاصة؟
لدى مجموعة صحيح البخاري بالكامل، حصلت عليها من والدي، وأحرص على قراءتها والاطلاع عليها، بالإضافة إلى كتب مثل عبقرية محمد وعبقرية عمر بن الخطاب، وهو واحد من الذين يجب أن يكونوا قدوة لكل المصريين، لما لهذه الشخصية من تأثير وقوة، ومن الممكن أن تقول إن لدى مكتبة كاملة إسلامية.

وهل لديك معرفة بالشريعة الإسلامية؟
_ أنا درست كثيرا في الشريعة الإسلامية من خلال دراستي الأساسية في كلية الحقوق، وأعرف كثيرا في الشريعة مثل المواريث وأحكام الزواج والطلاق وغيره، وفقا لما تنص عليه الآيات القرآنية وتفسيراتها.

وما كان تقديرك في مادة الشريعة أثناء دراستك للحقوق؟
_ هذه المادة رغم صعوبتها، حصلت فيها على تقدير جيد.

ذكرت من خلال دراستك للشريعة معرفتك ببعض الآيات القرآنية.. هل ذلك يجعلك تحتفظين بمصحف في مكتبتك؟
_ ليس مصحفا واحدا، ولكن لدى ما يقرب من 7 نسخ من المصحف الشريف.

وهل تحفظين آيات منه من منطلق دراستك وعملك بالقانون، لاسيما وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول للتشريع في مصر؟
_ بالطبع أحفظ عددا كبيرا من آيات القرآن الكريم.

هل الحفظ لمجرد الحفظ أم الاستدلال بها في مواضع معينة؟
_ كثيرا ما استخدم آيات القرآن واستشهد بها في عدة مناسبات حتى خلال عضويتي في البرلمان، استشهدت بها في أكثر من موضع أثناء مناقشة موضوعات قد يستدل فيها بآيات قرآنية.

المصاحف التي تمتلكينها هل حصلت عليها من الوالد أيضا؟
_ أغلبها بالفعل حصلت عليها منه، خصوصا أنه هو الآخر كان دارسا للشريعة، لذلك تأثرت به كثيرا في هذا الأمر.

وما عمله الأساسي؟
_ صاحب محل مجوهرات، لكنه كما ذكرت دارس للشريعة الإسلامية.

قبل نهاية 2018 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا، بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية.. هل تتوقعين أن يكون لها دور في درء الفتنة الطائفية؟
_ أولا هي خطوة جيدة وعلى الطريق الصحيح، وبالطبع سيكون له بالغ التأثير، خصوصا في المناطق الملتهبة، والتي تشهدأحداثا طائفية من خلال توعية الناس، والعمل على إيجاد حلول جذرية لتلك المشكلات والتعرف عليها.