تركي.. وصلاح.. ومؤنس دبور!!

جاء نبأ عزل تركي آل الشيخ من منصبه كرئيس لهيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية وتعيين عبد العزيز بن تركي الفيصل خلفا له وتعيين تركي آل الشيخ رئيسا لهيئة الترفيه مذهلا للبعض، وسعيدا للبعض الآخر، وأعتقد والله أعلم أن علاقة تركي آل الشيخ بالنادي الأهلي ومحمود الخطيب وما أثير حول هذه العلاقة من آراء متعددة جعلت سمكريا وحدادا وحلاقا يرفعون دعوى ضد الخطيب بتهمة قبول هدايا وأموال دون الرجوع للجهة الإدارية..

وهو ما برأت محكمة قصر النيل محمود الخطيب منه يوم الخميس الماضي، لكن ستظل أصداؤها مستمرة في الأوساط الرياضية حتى قال البعض إن نقل تركي آل الشيخ إلى هيئة الترفيه عمدا لإبعاده عن الوسط الرياضي، وهو خسارة كبيرة للأهلي والزمالك معا.. وخسارة أكثر لنادي بيراميدز وكل لاعبيه والعاملين فيه.

هناك موضوع آخر مهم يجب أن نتحدث عنه وهو أن صحيفة «ميرور» الإنجليزية، نقلت عن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن محمد صلاح هدد نادي ليفربول بالرحيل في حالة اتفاق ليفربول مع اللاعب الإسرائيلي مؤنس دبور، مكررا ما حدث في الماضي عندما لعب ليفربول أمام نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي، ورفض صلاح مصافحة لاعب النادي الإسرائيلي، وكلنا قلنا له برافو صلاح..

لكن الوضع هنا مختلف جدا يا أبو صلاح فاللاعب مؤنس دبور هداف الدوري في النمسا والذي يلعب لنادي ريد بول سالزبورج ليس إسرائيليا وإنما هو فلسطيني عربي مسلم، وشاءت الأقدار أن يولد في إسرائيل التي احتلت بلده فلسطين عام ١٩٤٨، ورفضت أسرته أن تهاجر وترحل وتترك أرضها وبيوتها، وتعتبرهم إسرائيل إسرائيليين فلا ذنب للاعب أنه يحمل جوازا إسرائيليا..

لأن فلسطين لا يسمح لها أن تصدر جوازات سفر فلسطينية بسبب المحتلين الغاصبين، وإذا تعاقد ليفربول مع مؤنس دبور يا صلاح فإنه تعاقد مع لاعب إسرائيلي بجواز السفر الذي يحمله، لكنه أبدا لم يغير دينه أو عقيدته ويعتز دائما بأنه عربي فلسطيني.