رئيس التحرير
عصام كامل

«الطبيب القاتل».. تفاصيل القبض على مرتكب مذبحة كفر الشيخ.. المتهم: خلافات مع زوجتي دفعتني لذبحهم.. «معرفش عملت كده إزاي في أولادي».. حياتى انتهت بـ«ساعة شيطان».. والمباحث

فيتو

كشف قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، غموض مذبحة سخا بكفر الشيخ التي راح ضحيتها طبيبة وأبناؤها الثلاثة في محافظة كفر الشيخ، خلال 12 ساعة من ارتكابها في ختام عام 2018، وتبين أن الزوج وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات مع زوجته.




مشاجرة
وأكد المتهم أن مشاجرة نشبت مع زوجته دفعته للتخطيط لمعاقبتها ولكنه لم يستطع التحكم في نفسه، وأقدم على ذبحها، وعندما شاهده الأطفال، قرر التخلص منهم لعدم فضح أمره.

وأضاف الطبيب المتهم، أن زوجته قضت معه أفضل أيام حياته وكانت رفيقة الدرب ولكن "ساعة شيطان" دفعته لارتكاب جريمته.



وأشار المتهم، إلى أنه بعد الانتهاء من جريمته، خطط للخروج من المنزل والعودة في وقت لاحق ولقاء عدد من الجيران وأصدقائه لإبعاد الشبهة عنه، ثم ادعى بأنه عثر عليهم مذبوحين، حتى كشف رجال الشرطة الحقيقة.

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من طبيب بشرى أحمد ع ذ أ (42 سنة) يفيد بأنه عند عودته من عمله إلى منزل أسرته بمدينة كفر الشيخ وجد زوجته "منى ف. س" وأطفاله عبد الله 8 سنوات، وعمر 6 سنوات، وليلى 4 سنوات مذبوحين.

وانتقلت الأجهزة الأمنية وتم تشكيل فريق بحث مكبر من ضباط قطاع الأمن العام وأمن كفر الشيخ.




معاينة الشقة
وبمعاينة الشقة لم يتم العثور على أي كسر في أبوابها أو النوافذ التي تطل على الشوارع أو منافذ المناور.

وتحفظ فريق من رجال المباحث، على كاميرات المراقبة لتفريغها لتحديد مرتكبى الواقعة، كما استمع فريق آخر من رجال المباحث لأقوال شهود العيان والجيران وحارس العقار.

واتصل الطبيب بأسرة زوجته وأخبرهم بما حدث، وبعد دقائق حضرت والدتها وأشقاؤها وأقاربها، لكن والدتها كانت في حالة من الذهول والصراخ المتواصل على مصير ابنتها وأحفادها المذبوحين داخل شقتهم، وقام أحد أقارب المجنى عليها بإنزال والدتها إلى أسفل العقار بعيدا عن المنظر حتى تتمكن من السيطرة على نفسها وخوفا من تعرضها لأزمة صحية بسبب كبر سنها.



اكتشاف الواقعة
قال "عمرو وهبة راضي" نجل عمة المجني عليها، لـ"فيتو": "الدكتورة منى السجيني في الثلاثينيات من العمر، وتتمتع بسيرة طيبة للغاية بشهادة الجميع، وعلمت بمقتلها هي وأبناؤها أثناء وجودى في المحل ملكي بالقرب من البرج الذي تسكن فيه الضحية، وعندما توجهت لموقع الحادث وجدت والدتها تجلس على باب العقار وتقول لي: الحقني بنتي اتقتلت، وكان ذلك في تمام الساعة الثانية ظهرا".

وأضاف: "على الفور صعدنا للطابق الخامس حيث تسكن الطبيبة وأبناؤها، وشاهدنا المنظر الفظيع حيث وجدناها مذبوحة وملقاة على الأرض، وأبناءها مقتولون على السرير"، مشيرا إلى أن زوج الضحية ادعى أنه اكتشف الجريمة بعد عودته من مستشفى سخا حيث يعمل طبيبا وبمجرد دخوله الشقة اصطدم بالمنظر وخرج يهرول لحارس العقار وهو يصرخ قائلا: «مراتي وولادي اتقتلوا يا حسن الحقني».



على الجانب الآخر تجلس الحاجة "وفاء شهاب" والدة المجني عليها، أمام العقار، وهى في حالة هيسترية من الصدمة، وقالت: إن ابنتها اشترت فستانا وتستعد لحضور حفل زفاف شقيقها والذي كان مقررا بعد ١٠ أيام حين عودته من الخارج، وظلت تصرخ بأعلى صوتها قائلة: «يا منى.. تعالي ماتسيبنيش.. عايزة أعرف مين اللي قتلك يا منى.. تعالي عشان تحضري فرح أخوكِ.. دا انتي جهزتي الفستان اللي هتحضري به».

وبدأت شكوك الضباط تحوم حول الزوج لكون الشقة ليس بها أي آثار عنف، وبتضييق الخناق حول الزوج، اعترف بارتكاب الواقعة.


الجريدة الرسمية