الداخلية تعن حالة الاستنفار الأمني استعدادا لاحتفالات رأس السنة.. ضربات استباقية ضد العناصر الإرهابية.. 100 مليون جنيه حصيلة مضبوطات قضايا المخدرات.. ومواصلة الجهود لمواجهة أي تهديدات محتملة (فيديو)
باشرت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، دفع قواتها على كافة المحاور والميادين الإستراتيجية تمهيدًا لانطلاق فاعليات الاحتفال باعياد الميلاد ورأس السنة، بمشاركة نحو 180 ألف شرطى على مستوى الجمهورية من مختلف القطاعات.
ضربات استباقية
ووجه ضباط قطاع الأمن الوطنى، على مدار الأيام الماضية ضربات استباقية ضد العناصر الإرهابية بنطاق القاهرة والجيزة والتي أسفرت عن مقتل 6 من عناصر حركة حسم الإرهابية وضبط 4 آخرين بحوزتهم كمية من الأسلحة والعبوات الناسفة ومخطط لتنفيذ سلسلة عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة.
وفى سياق متصل لقي 14 عنصرا إرهابيا مصرعه عقب تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة بنطاق مدينة العريش، وعثر بحوزتهم على أسلحة نارية وأوراق تنظيمية ورسم بيانيه لعدد من الأهداف المراد استهدافها من رجال الشرطة والجيش بنطاق محافظة شمال سيناء.
وفى أعقاب حادث أتوبيس المريوطية السياحى، لقي 40 عنصرًا إرهابيًّا مصرعهم عقب تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة في مداهمة عدد من أوكارهم قبل تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، بالجيزة وشمال سيناء.
وعلى جانب آخر، انتشرت تشكيلات تعبوية من قطاع الأمن المركزى، ومجموعات قتالية وعناصر العمليات الخاصة وقوات التدخل السريع التابع لقوات الأمن بمديريات الأمن.
مداهمة البؤر الإجرامية
كما نفذ قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية بالاشتراك مع ادارات البحث الجنائى حملات موسعة، لمداهمة البؤر الاجرامية وضبط الخارجين عن القانون واقتحام المناطق الوعرة، والتي استهدفت نحو 180 بؤرة اجرامية بنطاق المحافظات من بينها ( الدقهلية – دمياط – بورسعيد – الإسماعيلية – سوهاج – أسيوط)، ونجحت الجهود في ضبط العديد من العناصر الاجرامية الخطرة والهاربة من السجون وحائزى الأسلحة النارية والمواد المخدرة.
وفى سياق متصل شن قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، حملات واسعه النطاق بالاشتراك مع قطاعى الأمن العام والأمن المركزى بإشراف اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية، نجحت في مصادرة نحو 7 ملايين قرصمخدر متنوع من " الكبتاجون- الترامادول - تامول..وغيرها"، و2 طن من مخدر البانجو، 200 كيلو حشيش، وكمية من الأفيون والآيس والشابو، بالمنافذ المصرية والمحافظات، قبل ترويجهم في احتفالات رأس السنة.
ضبط مخدرات
100 مليون جنيه حصيلة مضبوطات قضايا المخدرات على مدار الأيام الماضية، اعتزم حائزيها على ترويجها على المتعاطين بمختلف ربوع البلاد، الإ أن الجهود الأمنية في ضبط القائمين على الاتجار والجلب والتهريب، أحبط خطتهم.
وأشارت نتائج الفحص الأمني، بان المضبوطات ضمت «عقار الكبتاجون – الحشيش – البانجو – الهيروين – الاستروكس – الآيس – الشابو – الفودو»، وضبطت في اقتحام قوات لأمن لقرابة 60 بؤرة إجرامية وميناء نوبيع وغرب بورسعيد والإسكندرية.
تكثيف مروري
من جانبها باشرت الإدارة العامة للمرور بالاشتراك مع ادارات المرور بمديريات الأمن بإشراف اللواء عصام شادى مساعد وزير الداخلية، في نشر خدماتها على المحاور والميادين والطرق السريعة والصحراوية مع الدفع بسيارات الدفع الرباعى والاغاثة العاجلة لتلبية استغاثات المواطنين في ضوء المتغيرات الجوية.
وخصصت الإدارة العامة للمرور ارقام هواتف للتواصل مع قائدى المركبات في الحالات الطارئة، وفى حالة رصد شبورة مائية سيتم إغلاق الطرق الصحراوية وإجراء عمليات تفويج للسيارات، فضلا عن دفع خدمات ميدانية رصد الحالة الأمنية في حالة هطول أمطار على الطرق والتنتسيق مع غرف عمليات المحافظات لسحب مياه الامطار المتراكمة.
وأكدت وزارة الداخلية مواصلة الجهود لتوفير مناخ آمن، ينعم فيه المواطنون بأجواء الاحتفالات، وتهيب الجميع الالتزام بتعليمات الأمن، والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان.
إعلان الاستنفار
وأمر اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية بإعلان حالة الاستنفار لمواجهة أي تهديدات محتملة من التنظيمات المتطرفة لإجهاض مخططاتهم، وتوجيه ضربات استباقية للمناطق المشتبه بها لاختباء عناصر إرهابية، وفحص الشقق المفروشة، وتوسيع دوائر الفحص الجنائي والسياسي، وسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين، ونشر قوات التدخل السريع في مختلف ربوع البلاد، وأكد وزير الداخلية أن أي محاولة للمساس بأمن المواطن ستواجه بكل حسم وقوة، ورجال الشرطة والقوات المسلحة سيواصلون العمل على مواجهة تلك الأعمال الخسيسة.
وترتكز الخطة الموضوعة على تولي قوات الأمن تأمين الكنائس بإجمالي 2626 على مستوى الجمهورية، والتي تتضمن 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 كنيسة بروتستانتية، و200 كنيسة كاثوليكية، وتتكون قوة التأمين من خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس، مكونة من ضباط نظام، وبحث، وحماية مدنية، وبصحبتهم العدد اللازم من الأفراد النظامية والسرية، والتنسيق مع جميع الكنائس للتأكد من جاهزية كاميرات المراقبة، وربطها مع غرفة التحكم بالكاميرات بجميع مديريات الأمن، بالإضافة إلى توجيه إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والسياحية، للكشف عن أي مفرقعات أو متفجرات، والتمشيط المستمر والدوري لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات.
حرم آمن
وتشمل الخطة إعداد حرم آمن لكل كنيسة، يمنع مرور أو انتظار السيارات لمسافة 800 متر، والتأكيد على توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس، بالإضافة إلى تواجد مأموري أقسام ومراكز الشرطة بمكاتبهم، لتلقي البلاغات التي تقع بدوائر أقسامهم والتحقيق فيها فورا، وسرعة التحرك والاستجابة والربط المباشر مع غرف عمليات النجدة والخدمات الميدانية، وقيام القيادات الإشرافية بكل مديرية أمن بتفقد انتظام الخدمات الأمنية بمواقعها بشكل مفاجئ، للتأكد من إلمام القوات بخطط التأمين، مع الدفع بتشكيلات التدخل السريع والمجموعات القتالية خفيفة الحركة مدعومة بأسلحة متطورة، وأدوات اتصال حديثة ومركبات سريعة تجوب الشوارع والميادين ومحيط المنشآت الحيوية لرصد الحالة الأمنية وضبط كل ما يخل بالأمن العام.