رأس السنة زمان.. رقص بالمزامير والطراطير
من الطقوس التي استمرت منذ سنوات طويلة الاحتفال بليلة رأس السنة أو ما يطلق عليه الاحتفال بالكريسماس، فمن أشكال الاحتفالات السهر مع الأصدقاء في البيوت الكبيرة والتجمعات في الفنادق والسفر إلى مناطق غير قريبة معدة لذلك.
والفنانون والنجوم هم أكثر الناس احتفالا بليلة رأس السنة، فبعضهم على الرغم من عملهم حتى هذه الليلة وارتباطهم بالحفلات فيها إلا أنهم بمجرد انتهاء فقراتهم يسرعون إلى الاحتفال مع الأصدقاء.
المطرب عبد الحليم حافظ الذي كان يؤدى في تلك الليلة حفلة عامة يسارع بعد انتهائها إلى حفلته التي يقيمها في بيته للأصدقاء حتى الصباح.
أما الفنان محمد فوزى فكان يتفرغ تماما للاحتفال ليلة رأس السنة في بيته أو بيت أحد أصدقائه، وله صورة مشهورة مع زوجته مديحة يسرى والفنانة كوكا وهدى سلطان، مع ارتداء الطراطير وإطلاق المزامير والقفشات الضاحكة.
وغنت المونولوجست ثريا حلمى أغنية (أنا بلدى وأحب البلدى وأعرف أرقص على واحدة ونص وأقرأ الكف وأقدر أقولك إيه موجود في الكف.
أما رشدى أباظة فكان دائما يدعو أصدقاءه إلى الاحتفال خارج القاهرة في الإسكندرية أو الفيوم وسط زينة الكريسماس بشرط أن تكون الحفلة تنكرية وكذلك كانت تفعل هند رستم حيث كانت تقضيها بالفيوم.
وفى إحدى الحفلات كما نشرت مجلة الجيل عام 1959 قررت صباح أن تتنكر في زى بابا نويل وارتدت البدلة الحمراء مع اللحية البيضاء والطرطور وشراء مجموعة من الهدايا وضعتها في سلة بابا نويل وبينما هجم الأصدقاء على السلة وقعت اللحية واكتشفوا أنها صباح، ودخلت أيضا صباح في أحد الأعوام مع شادية في طهى الديك الرومى للسهرة في بيت فريد الأطرش، فقدمته صباح بالطريقة الشامى وقدمته شادية على الطريقة المصرية والتهم الأصدقاء الديكين.
من أغرب الاحتفالات بالكريسماس وقعت أثناء تصوير فيلم قيس وليلى، وكانت ماجدة وشكرى سرحان يصوران في الصحراء ولم يتمكنا من إحضار أطعمة للسهر إلا أن أحد العاملين في الفيلم أحضر خروفا وقام بذبحه وتم السهر مع الشواء والضحكات، الفيلم عرض عام 1960 من إخراج إبراهيم لاما وأحمد ضياء الدين.