ثورة داخل بيت المرشد.. 5 معلومات عن المعارض الإيراني حسين الخميني
مع كثرة التظاهرات ضد نظام ولاية الفقيه، وقيادة أمريكا بدعم عدد من الدول العربية بهدف تشكيل تحالف سني ضد إيران، إلى جانب توقع فرض المزيد من العقوبات عليها، فهناك احتمالات بسقوط النظام الإيراني، وهو ما أكده حسين الخميني حفيد المرشد السابق للثورة الإيرانية، آية الله الخمينى، والذي أعلن منذ التسعينيات الخروج عن نظام جده الفاسد والتحرر منه، بل مهاجمته، لتقول بعض التقارير الدولية إن «حسين» قد يكون بديل جده في النظام المقبل.
أكد حسن الخميني، الذي يعتبر كبير أسرة مؤسس النظام الإيراني، أمس في في كلمة له، بمنطقة "حسينية إرشاد" بالعاصمة الإيرانية طهران، أن نظام ولاية الفقيه على شفا الانهيار، موضحا أن رضا الناس يشكل الأساس لأي مجتمع، ودعا المسئولين لضرورة مراعاة مبادئ السلوك البشري والأخذ بعين الاعتبار قواعد البقاء أو السقوط، متهما النظام بإعادة نشر الحقد باستمرار وبث النفاق دون انقطاع، بين طوائف الشعب وعدم الاهتمام بالكفاءات.
عدد من الصحف الغربية، رحبت بثورة حسين على ميراث جده، وتوقع المحللون بها أن يكون المرشد للثورة المقبلة ضد النظام الإيراني، الذي يعاني من كثرة المعارضين في الداخل والخارج وبات العديد يتوقع سقوطه.
نشأته
ولد حسين عام 1959 بمدينة قم الإيرانية وهو عالم وباحث، ورجل دين إصلاحي، ومتزوج من سيدة تدعى «ندا بوجنوردي» ولديه أربعة أولاد.
الثورة
أعلن معارضته للنظام الذي أسسه جده في فبراير عام 1979، ورأي أن الثورة التي قام بها جده ليست إسلامية وإنما شمولية، وفي 2003، أعلن أن الحركة الإصلاحية انتهت، ودعا لإجراء استفتاء لتقرير الكيفية التي يجب أن تحكم بها البلاد في المستقبل.
اعتقاله
اعتقل حسين الخميني في عام 1981 لقوله: "الديكتاتورية الجديدة التي أقيمت في شكل ديني أسوأ من الشاه والمغول"، ثم وضع "تحت الإقامة الجبرية الفعلية، وبعدها انتقل للإقامة بواشنطن بسبب الاضطهاد وتلقيه تهديدات عديدة بالقتل، وخلال الإقامة بها، زار مدينة كربلاء بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
عودته للعراق
عاد الخميني إلى العراق بعد زيارته لأمريكا واستقر لعدة أشهر في النجف، التي كانت مدينته المحببة ليقضي أوقاته في التدريس والتعليم، ثم غادر فجأة إلى وطنه إيران بعد تلقيه رسالة عاجلة من جدته خديجة سقافي، التي طلبت منه العودة.
عودته
كما كان خروج حسين من إيران مفاجئا للجميع، فإن عودته المفاجئة أثارت جدلا، لا سيما بين معارضي النظام الذين رحبوا بتمرد حفيد الخميني على حكم ولاية الفقيه، واعتبروا انضمامه إلى صفوف المعارضة ضربة للنظام، في الوقت الذي أثار سقوط صدام حسين والوجود الأمريكي العسكري والأمني المكثف في العراق قلقا كبيرا لدى النظام بطهران.
وبعد عودته لطهران تم تكثيف نظام المراقبة عليه من قبل الحكومة الإيرانية وتم منعه من تقديم تصريحات لوسائل الإعلام الغربية، ورغم موقفه المعارض إلا أن صحفا غربية قالت أنه محمي من العقوبة من قبل جدته، خديجة سقافي.
الدعوة لغزو بلاده
حسين الذي يعتبر من المؤيدين لتيار المحافظين الجدد بأمريكا، خرج عن صمت استمر لمدة 3 سنوات، بعد عودته لإيران، ودعا في 2006، الولايات المتحدة لغزو بلاده وإسقاط نظام الفقيه، خلال لقاء له على قناة "العربية نت"، بقوله: "لو كنت سجينا، ماذا كنت ستفعل؟ أريد أن يكسر أحدهم السجن".