رئيس التحرير
عصام كامل

بعد فتوى عدم جواز الاحتفال بالكريسماس.. 7 معلومات عن «الصميدعي» مفتي العراق

فيتو

بعد الفتوى الجدلية التي أصدرها مفتي العراق مهدي الصميدعي، بشأن عدم جواز الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، ثار الجدل في العراق وغضب المسيحيين، فيما ظهرت دعوات لمحاكمته وإقالته من منصبه، ولكن ليست تلك أول مرة يظهر فيها بدعوات جدلية، فهو معروف بعلاقته القوية بإيران وتدخله بالسياسة وتوجيه التهم للأحزاب السياسية دون أدلة.


وقال الصميدعي خلال خطبة الجمعة أمس، إنه يجب عدم مشاركة النصارى الكريسماس، موضحًا أن ذلك يعني الاعتقاد بعقيدة المسيحيين، واستنكر رئيس البطريركية الكلدانية في العراق والعالم، الكاردينال لويس رافائيل ساكو، تلك الفتوى، مشيرا إلى أن من يصدر تلك التصريحات هو شخصية غير مكتملة ودعا لمقاضاته.

كما تابعت الحكومة العراقية تصريحات المفتي المثير للجدل، وشددت على ضرورة منع تلك الخطابات ومقاضاة مروجيها، لأنها تساهم في إثارة أفكار التخوين والتكفير والحث على الكراهية.

سلفي
يرى الصميدعي أن "السلفية هم أهل السنة، وقاعدتهم التي تؤمن الشعوب والعالم"، وحرم في وقت سابق خلال تصريحات له على القنوات العراقية الخروج على ولي الأمر، وخاصة إذا لم يظهر الكفر بشكل واضح والمتمثل في تكذيب الله أو تكذيب النبي أو التشكيك بالقرآن.

علاقته بإيران

يحافظ الصميدعي على علاقة قوية بإيران، وهو صديق شخصي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، واستقبله عدة مرات بمنزله منها الشهر الجاري حين توجه إليه سليماني للاطمئنان على صحته، وللحديث حول تشكيل الحكومة الجديدة وضرورة أن يكون لمفتي الجمهورية رأيه في الحكومة.

عصائب أهل الحق

أيضا الصمديعي على علاقة قوية بعصائب أهل الحق، وقام قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة عصائب الحق، بعدة زيارات سابقة له، كما ظهر الأول مع الخزعلي خلال إلقائه عدة بيانات سياسية.

أحرار العراق
وأكد المفتي العام للعراق، في وقت سابق أنه تم تشكيل قوات "أحرار العراق" بالتزامن مع الحشد الشعبي، موضحا أنها تابعة لدار الافتاء ويبلغ عدد جنودها 10 آلاف مقاتل في محافظة صلاح الدين فقط، ولها تابعون بالعديد من المحافظات.

تدخله بالسياسية

الصمديعي معروف بتصريحاته الجدلية ومهاجمته كافة الأطياف التي تختلف مع اتجاهاته، وفي وقت سابق هاجم الحزب الإسلامي بالعراق، واتهمته بإنفاق 350 مليار دينار على ساحات الاعتصام، معتبرا أن الحزب هو السبب الرئيسي بالكارثة التي يمر بها سنة العراق، ولذلك اتهمه الحزب الإسلامي بـ"انتحال" صفته كمفتي، وأكد عزمه مقاضاته بشأن تصريحاته الأخيرة تجاه الحزب، كما اتهم أيضا نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي بتأسيس ما سماه بـ "داعش البرلمان" معتبرا أن "داعش البرلمان" أكبر مخرب للعراق.

وفي عام 2015، قام بزيارة للسعودية للتوسط للإفراج عن رجل الدين الشيعي المحكومة عليه بالإعدام في المملكة، نمر النمر، وقال مكتبه وقتها إن "الصميدعي سيبذل جهده للتوسط لدى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للعفو عن نمر النمر".

أكاذيب

في 2016، زعم أن السعودية منعت مواطني بعض الدول من الحج بها، قائلا:" نتمنى من الحكومة السعودية أن تحكم رشدها دون الميول إلى العصبية، حتى وإن كان هناك خلاف ما بين الحكومات"، وفي أبريل من العام الماضي، أصدر فتوى رسمية بشأن عدم انتخاب بعض السياسيين، منهم سليم الجبوري، وقال "دار الإفتاء سيصدر فتوى في عدم انتخاب قائمة بأسماء بعض السياسيين من المكون السني ومنهم شخصيات بارزة".
الجريدة الرسمية