المتحف المصري الكبير يستقبل 559 قطعة أثرية (صور)
استقبل المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية 559 قطعة أثرية من بينها 12 قطعة خشبية من أخشاب مركب خوفو الثانية من منطقة أهرامات الجيزة، والقطع الأخرى قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة، وبالتعاون مع كافة الإدارات المعنية بعمليات الاستلام والنقل منها إدارة مخازن الآثار وإدارة الترميم الأولى والتغليف ومركز ترميم الآثار وشئون الآثار والمعلومات.
وأوضح الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، أن القطع القادمة من المتحف المصري بالتحرير ترجع إلى عصري الدولة القديمة والدولة الحديثة، ويعد من أبرزهم تمثالان من الديوريت للملك منكاورع من الأسرة الرابعة، ومجموع من التماثيل متميزة الصنع والتي تبرز براعة المصريين القدماء في فن النحت.
وأشار إلى أن هذه التماثيل مصنوعة من الحجر الجيري الملون وتتراوح أطوالها ما بين 50 سم إلى 120 سم، تخص أفراد وكبار رجال الدولة من عصر الدولة القديمة، ومن بينهم التمثال الخاص ببتاح شبسس، وإيتب أحد أفراد الدولة القديمة ومجموعة متميزة من طائر الايبس بداخلها مومياوات محنطة ترجع لعصر الدولة الحديثة.
ومن جانبه قال عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير والمشرف على الترميم الدقيق بمشروع مركب خوفو الثانية، إنه تم نقل 12 قطعة خشبية طويلة تتراوح أطوالها ما بين خمسة أمتار إلى ستة أمتار، كان قد نجح فريق العمل المصري الياباني في استخراجهم ضمن ما يقرب من 1040 قطعة خشبية أخرى تم استخراجها من الحفرة الخاصة بالمركب.
وأضاف زيدان أن القطع الخشبية عبارة عن القطاعات الحاملة لأخشاب سطح المركب، ومجموعة أخرى من الأعمدة ذات الشكل الأسطواني والتي تنتهي على شكل زهرة اللوتس والتي تزيين المقصورة الرئيسية للمركب من الخارج.
وأكد زيدان أن فريق العمل قام باتباع كافة الوسائل العلمية من أعمال الترميم الأولى والتوثيق للقطع قبل عملية النقل، وقد تمت عملية التغليف داخل 23 صندوقا خشبيا، ونقل القطع الحساسة على سيارات مجهزة بالحرارة والرطوبة ومضاد للاهتزازات.