رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة الجمعة الأخيرة.. الجيش السوري يدخل «منبج» ويرفع علم الدولة

الجيش السوري
الجيش السوري

في مفاجأة كبيرة شهدتها الجمعة الأخيرة في هذا العام، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، عن دخول وحدات من عسكرية إلى منبج ورفع علم البلاد فيها.


وقالت القيادة العامة للجيش في بيان صادر عنها اليوم: "انطلاقًا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسئولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها".

وأضاف البيان: "تأكيدًا على أهمية تضافر جهود جميع أبناء الوطن في صون السيادة الوطنية تجدد إصرارها على سحق الإرهاب ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سورية الطاهر وتضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة".

وقبل دخول الجيش السوري بدقائق، دعت وحدات حماية الشعب الكردي، الحكومة السورية إلى "تأكيد السيطرة" على المناطق التي تنسحب منها تلك الوحدات، خاصة في مدينة منبج، لـ"حمايتها من الهجمات التركية".

وجاء في البيان الصادر عن وحدات الحماية الكردية: "في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا وتدمير المنطقة وتهجير أهلها المسالمين، مثلما حصل في جرابلس وإعزاز والباب وعفرين، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن بأننا بعد أن انسحبنا من منطقة منبج، تفرغنا للحرب ضد داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى في شرق الفرات ومناطق أخرى، لهذا ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضًا وشعبًا وحدودًا إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية".

وكانت القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات روسية، أرسلت في الآونة الأخيرة مزيدا من القوات صوب مدينة منبج، تمهيدا لدخولها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه قوات تابعة للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، إنها تستعد للهجوم على المدينة.

وذكر المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أن انتشار قوات الجيش السوري جاء بالتنسيق مع المجلس، وأنه يأتي في إطار حشد أوسع نطاقا للقوات في المنطقة، وفق ما نقلت رويترز.

وجاءت هذه الدعوة الكردية، بعد إعلان القوات الأمريكية التي كانت تدعم الأكراد، الانسحاب من سوريا، وما تبعه من تهديدات واستعدادات تركية للهجوم على منبج بهدف إخراج القوات الكردية منها.
الجريدة الرسمية