رئيس التحرير
عصام كامل

شبيه محمد صلاح يكشف أشهر المواقف الكوميدية في حياته

فيتو

«يخلق من الشبه أربعين» قول متداول تقوله إذا رأيت شخصًا يشبه آخر، وهي التي تنطبق على أحمد رفعت «ريفو» ابن القناطر الخيرية، صاحب الـ24 عاما، ولاعب نادي جزيرة مطروح، الذي يعد صورة –الخالق الناطق- من النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي.


وتكمن الصدفة في أشياء كثيرة تجعل من «رفعت» شبيه وخليفة لصلاح ويسير على نهج «أبو مكة».

دخل «ريفو» الساحة الرياضية مبكرًا وهو في الثامنة من عمره، والتحق بالقناطر ومنها إلى القاهرة للتدريب مع ناشيء الداخلية يوميًا وهو نفس حال محمد صلاح مع المقاولون العرب في مرحلة الناشئين.

في سن الـ12 اعتمد على نفسه سافر للمشاركة في تدريبات ومباريات الداخلية، وتألق بشكل كبير في قطاع الناشئين، وبسببه نشبت أزمة بين مدربي القطاع، من أجل الاستعانة بخدماته في المباريات المهمة للفريق لما له من قدرات فنية عالية.

أحمد رفعت تدرج في قطاع الناشئين بنادي الداخلية، ومراحل منتخبات قطاع القاهرة إلى سن العشرين، وكان الجميع على يقين من تصعيد اللاعب للفريق الأول لكن جاءت «المفاجأة» برفض علاء عبد العال، الاستعانة بخدمات «رفعت» وعلل ذلك أن جسم اللاعب نحيف.

انتقل اللاعب إلى الدوري الفلندي ليكون بمثابة مكافأة له على تعبه وجهده طول المرحلة الماضية، وكما هو معهود عليه تألق اللاعب من جديد في الخارج، ليكون محط أنظار الجميع داخل فنلندا وبعض الأندية المصرية بعد موسم مميز.

ولكن تسببت دراسته في كلية هندسة، عدم استمراره في فنلندا لأجل الامتحانات لمدة سنتين، ولا يجوز له التأجيل مرة أخرى، ليعود للقاهرة من جديد، ويقترب من الانضمام لفريق حرس الحدود مع المدرب عبد الحميد بسيوني، الذي اقتنع بإمكانيات اللاعب، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فرحل بسيوني من تدريب الحدود، وتفشل عملية انضمام اللاعب وتظل لعنة الدوري تطارد رفعت للمرة الثانية.

ولم يفقد «ريفو» الأمل مع عشقة الأول كرة القدم، فانتقل إلى فريق الجونة مع سعيد عبد العزيز، نجم الأهلي السابق، وبدأت فترة الإعداد مع الفريق قبل أن ينقلب الحال داخل الجونة ويتم تغيير كل شيء داخل الفريق، ويتم الاستغناء عن الجميع ويتم التعاقد مع شركة «إيليفن» بقيادة نادر شوقي لقيادة الفريق، ويحصل رفعت على الاستغناء الخاص بنادي الجونة وينتقل لنادي أسوان، ويتألق من جديد مع أبناء الجنوب، ولكن لم ينجح في الصعود الدوري الممتاز؛ ليقرر رفعت بعدها إنهاء التعاقد مع أسوان من أجل إنهاء مراحل التعليم، والمشاركة مع أحد الأندية القاهرية.

وقص أحمد رفعت لـ«فيتو» عن حكاية التشابه الكبير مع العالمى محمد صلاح، وأهم المواقف التي تعرض لها، وقال اللاعب: «لم أكن أتخيل أن يكون هناك تشابه بيني وبين نجم الكرة المصرية والعالمية، إذ لم أعتد على تطويل شعري بشكل كبير، ولكن قررت أن أغير –النيولوك- وأترك شعري بعدها طلب مني بعض الأصدقاء ترك شعري شكلك حلو.. وجاء التعاقد مع فريق جزيرة مطروح، وأثناء أول تدريب لي مع الفريق قال لي أحد اللاعبين إزيك يا صلاح، وبعدها بدأ الجميع في محافظة الإسكندرية ينادوني بصلاح».

ويتذكر «ريفو» أنه كان يسير بسيارته في الإسكندرية، وإذا بأحد السيارات تمر بجواره ثم يقف صاحب تلك السيارة، ويعطل حركة المرور لمدة ليست بقليلة من أجل التقاط الصور الفوتوغرافية على أساس إني محمد صلاح، ولم يصدق أنني لست صلاح، ورغم ذلك أصر على التقاط الصور، وتكرر الموقف كثير داخل المدينة الساحلية.

ولم تنته القصة عند هذا الحد، بل جاء صعود فريق جزيرة مطروح إلى دور الـ32 من كأس مصر، والمشاركة أمام المصري بقميص شبيه لقميص المقاولون العرب، مع قصة أنني شبيه صلاح؛ لتنشر بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، شبيه صلاح يتألق ويتسبب في هزيمة والإطاحة بالمصري البورسعيدي من مسابقة كأس مصر، ويصبح حديث الجميع.

ويكمل أحمد رفعت، بعدها انتشرت القصة بشكل كبير وجاءت مواجهة المصري وبتروجت لتكون بمثابة –مكافأة- من الله تعالى على تعب المرحلة الماضية، إذ سجلت هدف التعادل، وقدمت مباراة مميزة من خلال ثقة مدرب الفريق كابتن كرم جابر، الذي منحني الثقة وقال لي: «المباراة دي بتاعتك لازم تتألق وتعرف نفسك لجمهور الكرة المصرية»، والحمد لله ساهمت مع زملائي في الفريق إلى الوصول ضد بتروجت إلى ضربات الجزاء الترجيحية، والخروج بشكل مشرف من الكأس.

وروى رفعت والد اللاعب أحمد، الحديث عن حكاية «ريفو» مع كرة القدم والعروض التي تلقاها بعد لقاء المصري وبتروجت في الكأس، قال: «لديه من الأولاد أحمد ومصطفى ومحمد، والثالثة يلعبون كرة القدم أحمد مع جزيرة مطروح ومصطفى مع اتحاد الشرطة، ومحمد آخر العنقود مع فريق المقاولون العرب».

وعن العروض التي تلقاها، حدثت مفاوضات مع رئيس نادي جزيرة مطروح من جانب المصري البورسعيدي، ونادي الاتحاد السكندري، للتعاقد مع شبيه صلاح، في الانتقالات الشتوية المقبلة، وننتظر ما تسفر عنه تلك المفاوضات من أجل الانطلاقة الحقيقية لـ«ريفو» مع الكرة المصرية في السنوات المقبلة، خاصة أنه صغير السن.
الجريدة الرسمية