رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تقارب ترامب وأردوغان.. تركيا حارس لمصالح إسرائيل في سوريا

ترامب وأردوغان
ترامب وأردوغان

بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار سحب قواته من سوريا، وهو القرار إلى أثار مخاوف العديد داخل أمريكا والذي جاء على أثره استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ظهرت ملامح صفقة جديدة تشهدها المنطقة بعد التقارب الأمريكي والتركي والذي على أثره ربما تحل القوات التركية محل القوات الأمريكية، وهو الأمر الذي بعث الطمأنينة نسبيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لتحصد نتائج التقارب بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا.


صفقة غامضة
ويرى مراقبون أنه أحد أبرز المفاجأت في العلاقة التركية الأمريكية التي يكتنفها الكثير من الغموض في الآونة الأخيرة –خاصة بعد إطلاق أنقرة سراح القس الأمريكي أندرو برونسون في أكتوبر الماضي- هو إعلان الانسحاب من سوريا ليشكل ذلك فرصة جديدة لإطلاق يد تركيا في الشمال السوري، للقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية شريك واشنطن بالحرب على داعش، خاصة مع اتساع رقعة النفوذ التركي شمالي سوريا على نحو غير مسبوق، منذ أن أطلقت أنقرة عملية درع الفرات في أغسطس 2016 ودخلت دباباتها للأراضي السورية لأول مرة تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش وتحجيم دور للأكراد ما يكشف عن الأطماع التركية في سوريا من أجل توسيع حدودها ونفوذها الإقليمي.

حماية إسرائيل
التواجد التركي في الداخل السوري بث روح الطمأنينة نسبيا في الداخل الإسرائيلي خاصة أن أنقرة تمثل حليفا خفيا لإسرائيل في عدة مجالات مما يضمن لتل أبيب تحجيم الدور الإيراني والسيطرة على عمليات نقل الأسلحة من إيران لحزب الله عبر سوريا مع تواجد القوات التركية بديلا للقوات الأمريكية في مواجهة إيران وروسيا، هو ما أعرب عنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مجددا بأن إسرائيل لن تقبل بالوجود العسكري الإيراني في الأراضي السورية، وأنها تعمل ضد هذا الوضع وغيره من التهديدات، مؤكدا أن سحب القوات الأمريكية من سوريا لا يغير سياسة إسرائيل، وذلك على عكس ما صرح به الأسبوع الماضي هو دراسة الخطوة الأمريكية بالانسحاب من الداخل السوري وتبعاتها على إسرائيل التي كانت تعتبر الخاسر الأكبر من قرار ترامب قبل عقد الصفقة الأمريكية التركية مؤخرا.
الجريدة الرسمية